|
قال المشيب غزا السوادَ بلحيتي |
|
|
هوّن عليك وهات أنبيك الخبرْ |
أولا ترى عُتم الليالي حُسنها |
|
|
صمتٌ وهمسٌ ثم يعلوه القمرْ |
فغدا إشارة حسنها وجمالها |
|
|
وبه يضاء الأنس والفرح ازدهرْ |
أوما تَرَي أنِّي فتيٌّ قلت لا, ليـ |
|
|
ـس الشبابُ ولا الزمانُ بمنتظرْ |
في كل واحدة حكاية عمرنا |
|
|
سنُّ الطفولة فالشباب المزدهرْ |
والآن جاء النضجُ في عهد الرخا |
|
|
يالهفَ نفْسِي ما المآل وما الخبرْ |
أحْسِنْ عزاءك في الشباب فإنه |
|
|
ماضٍ إلى بُعدٍ وليس بمستقرْ |
واصْبر فما أنتَ الذي فقدَ الشبا |
|
|
ب بورْدِهِ وربيعهِ ذاكَ النَضِرْ |
واغنمْ شبابكَ فالكهولة موئلٌ |
|
|
فيها لهُ دفن ٌ وموتٌ يحتضرْ |
وثلاث شعرات شكوتَ بياضَها |
|
|
فعسى جميع الخيرِ منها منتشرْ |