أحباب الواحة.
هذه قصيدة سردية تقترب من النثر ضمنتها مصابيح من مشكاة النبوة.

حبيب الله يا أحمد
تسامى ذكرك الأمــجدْ
فإن القلب مشغول
بطيب ثنائكم يســــــعدْ
وبعض الشعر قد يفنى
وما في حبكم يخلُدْ
يهيجُ القلبُ للذكرى
ودمع العين لم يهـــمدْ
ويفنى في كرامات
كمد البحر لن تنفــــــــدْ
كإيوان قضى نحبا
صريعا ليلة المولــــــدْ
ونار بعد إضرام
خبت في ظلمة المعبــــدْ
وبُشراكُم بني سعد
بمن في مهدكم يرقـــُـدْ
تهادى بينكم حينا
فنلتم عيشة أرغــــــــــدْ
وشق الصدر إذ أشجى
صبيا يانع الأعْضُدْ
ونقى القلب من درَن
فراعَ الصحبُ للمشهدْ
علوت الخلق منزلة
وأنت الناصح الأرشــدْ
فجاء الوحيُ من سبْع
ومن للأزر قد يشْـــدُد؟
فنعـــــم القومُ من ْلبوا
نداء القائد الأوحــــدْ
ونعم الديـــن ما ساوى
ذليل العبد بالســــــيد
وخاب الجور من نهج
وجل العدل من مقصدْ
ونحو المنتهى يسري
وأقمار الدجى تشهـــــد
يُذل عُتُوأوثــــــــان
ويُعلي إثرها المسجـــــد
وأنت السمح إذ سوي
تَ صُلْحا صخره الأسعدْ
وفوج المُردفين سرى
فكان النصر في الموعد
فَوَقْفٌ ياحبيب الله
شوق الركع السجــــــــــــــدْ
وألقى بالســــــلام علي
ك لحن الطير إذ غرد
وكل الكون حسان
وكل ناظم منشــــــــــــــــد
حمدنا الله إذعانا
وحق الرب أن يُحمــــــــــد
فهذا خير من فينا
وخيرُ الترب ما وُســــــــدْ