|
وقفتْ تـُزيحُ عنِ الجَمالِ نِقابا |
وتـُشيرُ لي بيَدٍ فجـِئْتُ شِهابا |
همسَتْ إليَّ بأحْرُفٍ مَسْحورةٍ |
مِنْ صوتِها رقَّ الفؤادُ وذابا |
يا نغمةً قدسيةً بمسامعي |
نثرَتْ على قلبي الجريحِ رُضابا |
سألتْ عن الأحوالِ قلتُ لها اصبري |
ما زلتُ من سَهْمِ الغرام مُصابا |
أمسيتُ أرجو أنْ يطولَ حديثُنا |
لتصبَّ ليْ خللَ الحديثِ شرابا |
رقَّتْ و رقَّ ليْ السماعَ كأنني |
أضحيتُ مِنْ بعد المَشيبِ شبابا |
كلماتُها نغمٌ تهزُّ بها دميْ |
و سؤالُها يُبقي مُنايَ عِذابا |
ما زلتُ أقنعُ بالحديثِ وأرتوي |
لأظلَّ في أفُقِ الغرامِ سحابا |
فإذا بها أضحَتْ تـُعيدُ خِمارَها |
لِتزيدَني فوقَ العذابِ عَذابا |
مجنونة بالحبِّ وَدَّ صريعُها |
لو أنها فتحَتْ لهُ الأبوابا |
تسقي من الهمْسِ الجميلِ مُدامةً |
و تصُدُّ لو رامَ الحبيبُ جنابا |