نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لجرح ٍ لم يزلْ في القلبِ
يتلو سورة َ الإسراء في شوق ٍ ..
على قبر الشهيد هناك في أرض ٍ نماها الحبُّ والمطرُ .
لآخرِ ما يـَسيرُ النهرُ ..
يحملُ سيلـُه أملاً بفتح من فتوح الخالدينَ ..
وألفُ ( حطين ٍ ) تقول أنا هنا .. والنصرُ والظـَّفـَرُ .
لكلِّ الثائرين هناكَ
للأقصى ..
لـ (غـزتنا ) ..و للمتعمـِّـدينَ بطُهرها العربيِّ ..
للمحرابِ ..
والآياتِ ..
والمعراج ..
والقدس التي تغفو على حلم ٍ تـُعانق دمعـَه ُ السُّـوَرُ .
أتيتُ أسائل التاريخَ أينَ همُ ؟!..
وما خلفَ الجدار سوى حكاياتٍ ..
لإرثٍ لم نزلْ نرجوه أنْ يبقى
نحاول أن نعيدَ إليه فجرَ السّيرة الأولى
لننهضَ من مقابرنا وننتشرُ .
أنا بنتُ الغدِ العربيِّ من ( قـَطـَر ٍ إلى تطوانَ )
أهْفو في احتراق ٍ ليسَ يُدركه سوى هذا الهوى الآتي مع الثـّوار ..
لحناً منْ صهيل الخيل ِ .. والسّاحاتُ تسْتعرُ .
أجيءُ وفي مآقي القلبِ ينمو عشقُ شاعرةٍ ..
تـَشظـّى حرفـُها عطراً ..
بصبح ٍ من جـُموح الشّعر والفرسان والأمجادِ ..
والعصرِ الذي يكبو
بصحراء السّيوف الماضياتِ هناكَ ..
حيثُ الآن لا حسٌ ولا خبرُ .
أُسائلُ والأماني عابِقاتٌ في شَراييني ..
و (عمـُّوريـَّتي ) زُرِعـَتْ بكلِّ حِجارة ( الأقصى ) ..
منادية ً
وما أحدٌ يلَبـِّيـني..
و( معْتَصمي ) يصمُّ حَواسه عمْداً ..
و يُحكى أنـَّه في باب أمـْـريكا
ومن سِـتـِّيـنَ يَسْتَجْدي وينْتَظرُ .
أجيبوني ..
قبلت ُ بأيِّ معتصم ٍ ..
فقد عادت إلينا ( فارسٌ والرومُ ) ..
واستشرتْ ( مغولُ الغرب) و( التـَّـتـرُ ) .
لماذا وحدَنا بنِساءِ هذا الكَونِ نبْكي كلّ يوم ٍ موتَ نخْوتِكمْ ..
لماذا كلُّ تاريخِ الكآبة في دَفاتِرنا ..
يُصادرُ بسْمة َالأطفالِ في صِغـَرٍ
ويقْـتلُهم متى كَبروا .
أنا يا ( قدسُ ) عاشقة ٌ
وحَرفي وحْدَه أمَلي ..
وأقسمُ إنّ صَوْتَ الثـّائرين يرْنُّ في أذُني ..
ولحنٌ من صَهيلِ الخَيل يسْبقهمْ إلى الأقصى ..
وليسَ يُعيقهمْ سدٌّ ولا خوفٌ ولا حذرُ .
أراهمْ في بلاد العرْب والإسلام ..
مشْرقها ومغْربِها ..
وفيهمْ ( خالدٌ وقتيبة ٌوصلاحُ وابنُ زياد ) قدْ حَضَروا.
****
جِراحَ القُدْسِ عذرَ الحَرفِ ..
إني جئتُ منْ ( تطوانَ ) رَغْمَ البُعد ِ ..
رغْم أنوثَة ٍ في الرّوحِ تنهمرُ ..
و بي سـِحرٌ
و بي خجلٌ ..
و بي الأنْثى التي يسْمو برقـِّةِ وجهِها الخفرُ
لأنك جرحُ أمتنا ..
وكلّ الشّعر متـَّهمٌ ..
فإني جئت أعتذر ُ .