السلام عليكم ورحمة الله


وطنٌ حزين


مسلوبة تلك الإرادة لتعانق بسمة خفية..
مقهور ذلك الحس الذي تكبل بالقيود!
وأنا أٌحاكي أحزان بلد موؤود..
ذبلت ضحكاته!
إنتهت فرحته بمأساته!
إحداد ميتم..
غدر ووعيد..
قصة الأمس؛ عادت من جديد..
تكررت ولم تعد تفيد.
كل العيون أمطرت بكاء مع التغريد!
لحلم شمس أشرقت,
واختفت خيوطها في دهاليز معتمة؛
لحقيقة قلب إهترأت جدرانه !
لحظة مازالت مشلولة..
ياللقصة الحزينة .!
بحثت عن الوطن؟
خلا من الرجال!
ومع الرجال.. نُحِرَ الوطن..
نخلة ،عانقت خصرك ياعراق,
وتداعت كل الحقوق المرتسمة!
شجب وتنديد!!
هيهات أن يجنيّ ثماره..
هل غير بلدي رداءه؟؟
بل شعب نحت نصب الحرية:
مكبل بالقيود ؛
يصارع المجهول ..
با إنتظار إبرام العقود.
قد أُغتيل إسمك ياعمر...
واستبيح حياؤك ياعثمان..
وعلي .. بريءٌ من كل أبناء الوثنية !
وعباد القبور!!
هذه أمة ..تعثرت بالفرقة .
تاهت بالعبادة!
ومنها من لبس الذل والعار..
طفل جائع مذهول..
لاأريد حليب؟ أطعموني البارود!
مرضعتي تحتضنني بخوف..
أمي.. أنا أمان لك من نوائِب الأقدار.
زرع وحصاد؛
مع الفجر لجني الثمار..
رجال ساروا على الدرب فوق النار..
ماخلا البلد الحبيب من الأبطال،
تلك هبات الديار..
فرحة عرس ،وكرنفال ..
ساعة غدر , وسنديانة حزينة..
زلزلة ، وسكينة..
آه ثم آه .. أزفرت بها الشفاه
متى يعود السنونو وأبو الحناء
لمسجد وقباء؟
وأتحرر من قيد وأغلال..
لعين ترقب من بعيد..
لبزوغ فجر
تسابقت شمسه لتسامر القمر..
ولازلت بالإنتظار!!