و ...






انطلقت الزغاريد.

عُلقت الأضواء..

وحضر الجميع..

هذا وهذه وتلك وذاك..

أصدقاءه باسمه يهتفون..

يضحكون.. يباركون..

وبعضهم..يغبطونه..ولأنفسهم يتمنون..

وهو...

يوزع البسمات..بقلب عاش ظمآن لليلته هذه..طيلة سنوات..

وسعى لها بالهجوم

وتارة.. بالدفاعات..!!



وفجأة ...

عمّ السكون المكان..

إلا من خطوات انوثة ..ممشاي..

اتعرقل في التنهيدات..

أجميلة أنا حد الصمت؟

أفتّان مرآي حد الإكبار؟

والله لم ألحظني..

فلم يُرني خيالي يوما بهائي في زي زفاف..

ولا كان يوم عرسي في الاعتبارات..!!

أسير ..فأخطف القلوب..

كدت أن أقع..فملأت الشهقات الصدور..

هم يحسبونه خجل السرور..!!!

الهي..

المعبر لذاك الكرسي..طويل طويل..

تنميل يتسرب لحسي..

زاغت الرؤية..

اضطرب نبضي..

وها هو قلبي..وكأنه في حالة سكر..

يترنح..يسقط ويعلو ..ولا يملك لذاته رُشد..!!

تجلّد يا فؤادي..

اِرْسُم على الوجوه البسمات..

فهم لا يعلمون..

لا يدركون..

ويقيني..أنهم حتى ..لا يظنون..

أن يومك غيم طفن..من شمس الغروب انسدل

وغرق في بحر الظلام..

إن ثوب عرسك ..ماهو إلا ثوب ايثار..

وغطاؤك اليوم..هشيما وقتاد ورماد..

واحتضار..!

أيــــــا قلبي..

ألا تر الحبور على الحضور؟

اكتُم ..اصمِت..أكمِل..

فأنت علمت قبلا..أن يومك هذا هو الديجور..

أربد..أقتم..كل ما فيه مشتت.. مكسور..

ألا تذكر كلماتك؟

إفعلي لاجله..

يحبك حد الجنون..

أخبرتك ان ريح الوجدان تَصِّر..وفيضان في دمي ينفجر..

فما كان منك الا حثى على المضي في الضنى..

وأعطيه حياة..هي لي فنى..

آآآآه..

في يوم عرسي..

أدركت معنى الحريق..

وانطفأ عني كل بريق..

في يوم عرسي..

حمل حبيبي لقب.." كان لي رفيق"..

في يوم عرسي..

وقَّعْتُ على وثيقة الجفاف..

فذبلت قبل ان يجف الحبر ..وارتعشت اطرافي..

وخُتِمَتْ الرحلة بضمور الاحساس..

والطب يعجز عني..وإن دفعت وزني من الماس..

...

حَسْكُ آلامي مضطرم..

وكل البناءات ..تنهدم..

قواي تخور..وضد الاستسلام..أنهزم

....

ومد يده..

ليأخدني..

تاركة كلّي ..خلفي..

قلبي وعمري وحبي..ونفاثة حرفي..

يأخذني..

لاكون له اما واختا وصديقة..

زوجة وحبيبة ورفيقة..

الهنا..وقت الشقا..

الضحكة عند البكا..

البسمة فوق الألم..

ونسمة أعلى بركان الحمم..

ادفأ مرافيء الدنيا لحظة شتاء القلب ضمة قلبي..

لأكون له سكناً ..حناناً..وعشقاً

ولذة الحب..

تنهيداتي المكبوتة تحرقني..

خطوات..وأصل ليديه..

ابتسم يا قلبي..

لأجله..لأجلهم..

وساد الصمت ثانية..

لكنه صمت كعبي النابض فوق شعوري

!!

هذه ليلتك فاسعد سيدي..

لكنها إعلان صارخ..لـِ مَ ْأ تَ مِ ي..



....

شيماء