نعم,
أنا قد أكون أحبك لكنني لا أمني نفسي بهواك,
فأكثر مما أحبك أعشق حريتي,
أخشى إذا ما أحببتك أن أقع في شراك لا خلاص منها ولا فرار,
فأنا حين أرى عينيك السماويتين أحس أنهما تقتلغاني من مكاني,
وتلقيان بي إلى حيث المجهول,
وأكره ما أكره يا سيدتي هو المجهول,
فأنا كطار النورس,
أتنقل ما بين البر والبحر,
فإذا ما مل أحدهما حلق بجناحيه إلى الآخر,
وإذا ما مل كليهما فلديه السماء رحبة طار أنى شاء,
لكنه إذا ملها هي الأخرى فليس أمامه سوى الانتحار,
فهل تحبين أن تربطي مصيرك بطائر النورس الذي لا يعتاد حياة الأقفاص والأسوار,
أم تبحثين عن ببغاء يملأ عليك حياتك,
مازال بين أناملك الخيار.