عيونها البحــــرُ و ألأمـــواجُ أحداقُ
و المــدُّ و الجـــــزرُ أنَّـاتٌ و أشـواقُ
والقلب بحّــــار آيـــاتٍ يطــوف بها
عشقاً ... سفينتُهُ حبرٌ و أوراقُ
ودونَ وصــلِ ألأماني نحو شاطئها
يتيـــهُ في لُجَجِ ألأمــــــواجِ عُشّاقُ
هجـــرانها الليل.. إذ لا بدرَ يُبهجُـهُ
و وجهها في ظــــلام الليل إشـراقُ
كلُّ الحمـــامِ تـدلّى من ضفـائرها
و انسابَ للريحِ .. عطراً منه تنسـاقُ
شفاهها قِبلةُ ألأحـلامِ... تقصـدها
بالشفــــع والوتـــــر .. ألوانٌ و أذواقُ
تضيـــقُ كل ألديـاجي دونَ رؤيتِـها
و إن أطلـــت سمــت بالعشقِ آفاقُ
إن أقبلــتْ فالغيـوم البيض تمطرها
فَيُعشب الجــــدب بل تنهال أعذاقُ
يا ذلك الحلم شاب الانتظار سدىً
فمـــتَّ يأساً و لـم يُسعِفْكَ إشفاقُ
امســــك تلابيب ضوءٍ من عبـاءتها
و ارفــــع جفــــونك فالتيــــار دفّاقُ