في القلبِ ذكراكَ .. شوقٌ فاضَ فانهمرا
ومــن عـيـونِ أخــلاءِ الـطـريـقِ جَـــرى
هــل يمـنـح الـوقُــتُ ان مـــرّت دقـائـقُـه
مَـــرَ الـسـحـاب خـيــالاً يُـلـهـم الـشُـعَـرا
كـي يذكـروا عـروةً للحـق مـا انحـرفـت
عـن الطريـق الـذي زلـت علـيـه عُــرى
حـتـى أتــى الـوعـدُ فاخـتـارت لبـارئـهـا
درب الرجـال ومــن أودى بـهـا انتـحـرا
ســـرى حـمـامـةَ سِـلــمٍ فــــي مـرابـعـنـا
فضاق ذرعـاً غـرابُ البيـن حيـن سـرى
هـديـلــه هــــدَّ أركــــان الـنـعـيـق فــمــا
للبـيـن مــن أسْــودٍ يـهـدي لــه الـخـبـرا
فــي دربــه يـغـزل الضحـكـات يرسمـهـا
عـلـى الشـفـاه و يُـدْنـي للـسـرورِ قُــرى
مـنـذ الـبـدايـةِ كـــان الـحــزنُ موطـنـهـا
فـأنـبــتَ ألأمــــل الـمـفـقــود فـانـتـشــرا
فـهــل لمـثـلـك مـــن ظــــلٍ يــلــوذ بــــه
و أنــــتَ يــــا ســيــدي للـخـائـفـيـن ذَرا
و هــل لمـثـلـك مـــن ســـدٍ يـحـيـط بـــه
كـي لا يَحـيـكَ لــهُ مــن خــان أو غــدرا
و هـــل إذا مـــرت الأهــــوال عـاصـفــةً
ترمـي المنايـا رمـاه الرعـبُ و انكـسـرا
لا فـالـمــواقــف دارٌ أنــــــتَ سـاكـنــهــا
كـتـبـت بـالــدمِ فـــي ديـوانـهــا الـعـبــرا
ذكــراكَ تُشـعـلُ نــار الـذنـبِ فـــي ذمـــمٍ
أعلـت صروحـاً لهـا مــن لقـمـة الفـقـرا
مـــن بالقـضـيـة قـــد حــطــت مـراكـبــه
لـكـن الــى شـاطـئ الـلـذات قـــد عـبــرا
قـبــل التـسـنـم كـــان الـشـعــب غـايـتــه
و حـيــن حـــل عــلــى كـرسـيــه نــكــرا
حتـى القريـض أصــاب الـجـدب أحـرفـه
فـمــر فـيــه نــــدى ذكــــراك فــازدهــرا
هذي الحروف علاهـا السـرد فانتفضـت
فـي يـوم ذكـراك رسمـاً ينشـر الـصـورا