ألملم أوراق دفاتري
لعلي أجيد ولو مرة فن الاستواء,
أبحث عن التفاصيل بين سطور مهترئة
لأكمل خيوط الحكاية,
لكن الأشلاء ممزعة,
أوراق هنا و بقايا هناك ...

أخلد إلى النوم لعلي أحظى باستراحة فارس
أعياه الغبار,غبار الدفاتر,
لأجد الأحلام اكتست خرقا من ورق,ورق الدفاتر...

أسافر باحثا عن فصل ضائع من فصول الحكاية,
أحط الترحال وسط غابة استعملت أشجارها لخلق الدفاتر,
غير أنه سرعان ما تحترق أشجار الدفاتر,
و تأخذ معها فصلا من فصول الحكاية...

أعاود البحث بالقرب من جبال جليد علها تذيب ما بيني و بينها,
أسر بالشروق حينما يجلي بياضها,
لكنه يباغتني و يذيب الجليد و معه سر من أسرار الحكاية.

***
استطال حلمي عبر مسافات الاقتراب,
و استطاب شوقي مع همسات الاشتياق,
و لم أزل أحاكي نبضي المتراقص بين الأحلام و الأشواق.

أحمل اشتياقي بين أضلعي و أراهن على اكتمال دورة القمر,
لم يزل الاكتمال حبيس خيالي ,
رغم الخسارة لم أزل أراهن على القمر,
أبثه أشواقي و يسقيني الأمل.

قالوا أحلام صبا قلت : و ما الضرر ,تفنى الأيام و يبقى طعم الصغر,
و لم أزل أرقب القدر و اكتمال دورة القمر.
أسابق ساعات عمري المتلاحقة علي أقطف بعضا من مناي السائرة على دروب الانقضاء,
و لم أزل ثملا بمناي و اكتمال وجه القمر.