أَحْتَاجُ دَوْمًا إِلَى عَيْنَيْكِ، يَا قَمَرِي



( إلَى ذاتِ العيْنيْنِ الخَضْرَاوَيْنِ)


حَبِيبَتِي، الْبَحْرُ مِنْ عَيْنَيْكِ يََكْْتَحِـــــلُ
والسِّنْدَبَـادُ أَنَا فِي لُجِّهِ ثَمِـــــــــــــــــلُ

حَبِيبَتِي، الرَّوْضُ فِي أَعْيَادِ خُضْرَتِـــهِ
يَسْتَلْهِمُ الْعِطْرَ مِنْ عَيْنَيْكِ يَغْتَسِــــــلُ

والْفَجْرُ يَخْضَرُّ مِنْ عَيْنَيْكِ مُنْْشَرِحًــا
فَلاَ يَغِيبُ اخْضِرَارٌ بَاسِمٌ، خَضِــــــــــلُ

والْبَدْرُ فِي حُلَلِ الدِّيبَاجِ لُؤْلُــــــــــــؤَةٌ
وفِي اخْضِرَارِ السَّنَى يَشْدُو، ويَنْتَـــقِـلُ

والْطَّيْرُ فِي مُلْتَقَى الْعُشَّاقِ أُغْنِيَـــــــــةٌ
خَضْرَاءُ بِالْحُبِّ فِي الْفِرْدَوْسِ تَكْتَمِــــلُ

والْحُبُّ تَيَّمَنِي، والْوَجْدُ بَرَّحَ بِـــــــــــي
و الشَّوْقُ جَمْرٌ وفِي الشِّرْيَانِ يَشْتَــعِـلُ

والطَّيْفُ طَيْفُكِ يَأْتِي فِي تَسَلُّلِـــــــــــــهِ
يُهْدِي إِلَيَّ مُنَى الأَفْرَاحِ، أَرْتَحِـــــــــــلُ

أَحْتَاجُ دَوْمًا إِلَى عَيْنَيْكِ، يَا قَمَـــرِي
فَفِيهِمَا أَغْزِلُ الأََشْوَاقَ، أَحْتَفِــــــــــــــلُ

فِي الصًّحْوِ، فِي حُلُمِي، فِي كُلِّ ثَانِــيَةٍ
هُمَا مَعِي، وأَنَا المَلاَّحُ لاَ أَصِــــــــــــلُ

ولاَ أَرَى فِي الْمَدى إلاَّ هُمَا ، وهُمَــــا
فَيْرُوزَتَايَ وقَلْبِي عَاشِقٌ جَـــــــــــــذِلُ

ولاَ يَهُزُّ فُؤَادِي غَيْرُ لَوْنِهِمَــــــــــــــا
فَكُلُّ أَخْضَرَ يَدْعُونِي فَأَنْفَعِـــــــــــــلُ

حَبِيبَتِي، كُلُّ حُلْمٍ يَصْطَفِيكِ شَـــــــــــذًا
و كُلُّ دَرْبٍ إِلَى عَيْنَيْكِ يَتَّصِــــــــــلُ.



شعر: محمد علي الهاني

تـوزر، تـونس

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي