أرْجحة

سيطفو على الشَّكِّ طفْوَ احتمالٍ
ويؤمنُ بالوهمِ إيمانَ نوحَ
يسابقُ ساقيه ظلَّا يديهِ
ليبلغَ مذْيَ احتلامٍ جديدْ

يُراوِدهُ نصفُ عمْرٍ وأنثى
تموجُ على صدرها غيمتانِ
وحينَ استقى قالتِ : " احزمْ ثيابكَ ؛ عيبُك يقظانُ "
قالَ :" ارسمي حولَ عيبي سياجا ً "
_ " سياجاً ؟! إذاً كيفَ ننسلُ ؟! لسنا كمريمَ
ننبتُ أرواحنا دون عيبٍ،
وهذا السّياج سيحرمُ وهمَكَ وهْجَ وليدْ "



مضى ربُعُ قرنٍ
وهَمُّ السفينةِ غمرٌ وطفوٌ
وقدْرُ كثافةِ شكِّ الصبيِّ
مقيساً بحملِ السنينَ الخفيِّ
ففي حضرةِ الشمسِ
يعرقُ ظلُّ شراعِ السفينةِ
في حضرةِ الموْجِ
تبتلُّ خوفاً رؤى المبحرينَ
الــ تُجسُّ هواجسُهم من بعيدْ .

يكيدُ صبيٌّ
لتبقى الأماني على قيدِ طفْوٍ
وموجٌ يكيدُ
ليُلفظَ في الشَّكِّ وهمٌ شريدْ .

وعزْمُ الشراعِ
تؤرجحُ زئبقَهُ قبلتان
يريدُ الصبيُّ
يريدُ
يريدُ
ولكنّها الريحُ !!
يفجعُهُ أن يرى ما أرادَ
طحالبَ في الشَّكِّ
والرّوحَ ملأى بما لا يريدْ.

على مسرحِ الشَّكِّ
يحدثُ أن يتلعثمَ دورُ العقيدة ِ
يحدثُ أن تُستعارَ النهايةُ
أن يتقاسمَ دورَ البطولةِ عقلٌ وروحْ .

على بُعْدِ نومينِ من مبتغاهُ
تحدّثَ للرّوح عقلُ المؤرجحِ ،
أقرأها آيةً من هواهُ
" إنائي , وإن كانَ فيهِ عقائدُ مُثلى
بما ليس فيهِ الإناءُ نَضُوحْ .
سأطفو على الشَّكِّ طفوَ احتمالٍ
وأؤمنُ بالوهمِ إيمانَ نوحْ " .