صحوة البردة
هذه القصيدة انتصارا للنبي عليه الصلاة و السلام
و ردا على الفلم الذي اساءوا به اليه

لا لن يضير رسول الله (تمثيل) و لا يدنسه قال و لا قيلُ
فتلك سيرته بالفضل عامرة و قد رعاه بأمر الله جبريل
هو الذي عرف الأحبار خاتمه و بشرت به توراة و إنجيل
و الله شرفه مدحا بمحكمه و ليس بعد مديح الله تبجيل
قد اصطفاه و لم ينطق هوى أبدا ولا تلاقت بناديه الأباطيل
محمد واضح كالشمس من ألق و لا يدانيه بين الناس قنديل
يا سيدي يا رسول الله معذرة إن كان في الشعر تقصير و تعطيل
قد عم فضلك كل الناس فاعترفوا وينكر الفضل كذاب و منحول
وقد أتتك خيار الناس مؤمنة فآمنت بك أشراف بهاليل
و لم تزل في الورى ذكراك سائرة و ذكر غيرك بين الناس مشلول
نور النبوة يسمو في القلوب فلا يناله من تغشته الأضاليل
وقد كفاك إله الكون من هزءوا و من كفته يد الرحمن مكفول
قد قالها الله: (قل موتوا بغيضكمُ) و لا تزال بشانيك الأبابيل
ترميهمُ بحجار من مكائدهم و يغرقون بما تجري الأقاويل
يا ويحهم من وعيد موشك بهمُ من رب طه و وعد الله مفعول
من يُغضب اللهَ لم ينقذه ملتحد و ما له ناصر ينجيه مأمول
لا تفرحوا يا بغاث الناس و ارتقبوا يوما عبوسا بما تمضي الأفاعيل
ستكسبون بسعي الغيِّ مهلكة و كل غيٍّ بسيف الهدي مقتول
كما ترون بنيكم أسلموا رغبا و استنكروا ما ادعى باغ و ضليل
فقد ضللتم و خانتكم بصائركم و نابكم من صديد الخزي تنكيل
إني على ثقة بالله راسخة أن العذاب لكم لا شك مرسول


د. خليل ابراهيم عليوي
13/9/2012