تثاءب القمر
وراح يسحب الغطاء فاستتر
أجهده التسيار والسهر
وقلبي المحزون يشتكي وجيبه
أحس روحي تنطلق ..
فراشة غريبة
تاهت عن الورود والزهر
وحولها تنسج ألف ريبة وريبة
ياليت لي مقدرة
فأختفي مثل القمر
.
.
.
.
.
وأنت بعد ياحبيبة
.
.
تسقينني الظمأ
والحلق فيه غصة خانقة رهيبة
والصدر يخفي شعلة داخله مشبوبة
وأنت يا حديقتي
ظليلة رحيبة
جميلة الرؤى .. يانعة رطيبة
.
.
.
.
.
أتشتهين الجوع والأسى..؟
في عصرنا الموبؤ بالكدر
أعراضه : نميمة
وخسة وغيبة
أكذوبة كبيرة
نحن لها الضريبة
.
.
.
.
.
آه... يا حبيبة
.
.
غدا يكون عيدنا...
أنلتقي ....؟
هل يلتقي قريبنا ..قريبه ...؟
ونحن من شقائنا في حالة عصيبة
وخلف كل بسمة عريضة ..
مصيبة ..؟
ستسحق الرؤى..
وتنثني على القلوب تزرع الأسى
وبعدها ..
تفجر الأحزان الدموع من جديد
يا عيدنا لم اكتسيت بالجوى
ياعيد
وكلما جئت لنا ...أتيت بالمزيد ...؟
.
.
.
.
.
أواه ياحبيبة
.
.
ممن يسمون بشر
لكنهم كواسر
لهم وجوه كالبشر
تخدعنا أشكالهم
ويخدعون بالكلام أنفسا
ساذجة راضية كئيبة
ويزعمون..
يزعمون أنه
هو القضاء والقدر
ولا نشك لحظةً بأنهم
هم الشقاء و الكدر







النورس