عيدٌ هو العيدُ

لن يغفرَ الذنبا

مادامتِ الغيدُ

يا بنتُ بي تعبٌ

همّ وتســهيدُ

البحرُ خاصمني

البـرُّ

خاصمني

النهرُ والبــيدُ

سأمٌ على سأمي

مللٌ على مللي

ما عاد تجديـدُ

قالت وقد ألقتْ

سهماً على قلبي

الخطو معدودُ

اِرجعْ أنا الدوحُ

أم غرَّكَ البوحُ

أغراكَ ترديدُ

إني أنا قدرٌ

لن تبلغَ الحلما

الأمرُ معقودُ

قلت المدى حلمي

الدهرُ من خدمي

والعمر ممدودُ

قالت على الرّسلِ

ومضت كما جاءتْ

فالكون مسدودُ



مرّت بنا أممٌ

وأتت بنا أممٌ

ورمت بنا أممٌ

والحلم منشودُ

الحلم منشودُ

حتى كبا الرّحلُ

أودى به الوحلُ

أشقاه تشريدُ

ورجعتُ مهزوماً

لا دارُ لا سكنٌ

والناي تنهيدُ

مرَّ الذي مرَّا

ضاع الذي ضاعا

خانت مواعيدُ

حتى أتت يوماً

غابت بحضرتها

أيامُنا السودُ

قالت إلى المرْجِ

نكسو المدى شدواً

والرجْعُ تغريدُ

قلت انقضى زمني

قد هدّني الشيبُ

وغداً هو الدودُ

قالت أمنهزمٌ ؟

في غيّه هرمٌ

والصبرُ مفقودُ

أوجعتِ يا بنتُ

لا تفضحي شجني

فالبابُ موصودُ

من نبّأ القمرا

أنى بلا آتٍ

والأمسُ تبديدُ

قالت أتعرفني ؟

قلت التي كانت

يأتي بها العيدُ

بالأمسٍ قرب الدوحْ

ما خابني السهمُ

بل خانني الذودُ

قالت أن اتبعْـني

إني أنا قدرٌ

لا عاصمَ اليوما

الأمر معقودُ

فضحكتُ أغضبها

إني بلا قيدٍ

فعلامَ أتبعكِ !!

قالت على الرّسلِ

ومضت كما جاءتْ

والحبلُ مشـدودُ

الحبلُ مشـدودُ .





ينــــــايـــــر 2002