مِنِّي إليَّ لَعَلَّنِي ألْقاني,,,
قَدَري الصُّعُودُ فماالذي ألْقاني؟



قَابيلُ لَمْ يُغْضِبْ بِقَتْلِكَ رَبَّهْ فَدَعِ العِتَابَ وسَلْهُ كيفَ أحَبَّهْ؟
هذي الدِّماءُ مريرةٌ لَكنَّها سَتكونُ في أمِّ المعاركِ عذْبَه
فامْنَحْ ضميركَ للعزيزِ لربَّما يَقْضي بكَ الوجعُ المُؤبَّدُ نحْبَهْ
حَتَّى إذا اسْتَحْكَمْتَ أذِّنْ للوغى واجْعَلْ لسيفِكَ في المقابرِ كَعْبةْ
سَيزورُكَ البؤساءُ ذاتَ مَجَاعةٍ وتَظَّلُّ رُوحُكَ بالسَّعادةِ خصْبَةْ
هذا هو النَّاموسُ أنتَ رسولُهُ وشَريعةُ النَّصرِ المُؤزَّرِ رَغْبَةْ
ياأيُّها الذِّئبُ المُخَبَّأُ في فمي هل دَسَّ يوسفُ في عوائِكَ جُبَّهْ؟
أمْ أنَّ يعقوبَ النُّبوءةِ قد رأى فيكَ القَميصَ فَكانَ موتُكَ طِبَّهْ؟
يَجْتَرُّ خُبْزُ الجوعِ فيكَ دَمَ الهُدى والجِبْتُ يُشْبِعُ بالضلالةِ شَعْبَهْ
البَرْدُ يَلْبَسُنا وأنتَ مُمَدَّدٌ في النَّارِ تَخْلَعُكَ الجلودُ برَهْبَةْ
نرنو إليكَ وأنتَ نِصفُ حَقيقةٍ نبكي عليكَ وأنتَ كُلُّكَ كِذْبَةْ
رُفِعَ المَسِيحُ,بَكَاكَ ثُمَّ دَفَنْتَهُ فإلى متى ظُلمًا تُجَدِّدُ صلبَهْ؟
أرْهَقْتَ مريمَ واغْتَصَبْتَ مَخَاضَها وجَعَلْتَ مِحْرابَ الحقيقةِ حَرْبَةْ
وهناكَ في الركنِ المُلَطَّخِ بالرؤى أعمى يُطاردُ في عيونِكَ ذنْبَه
وارْتَجَّتِ الطُرُقَاتُ بالصَّمْتِ الذي يَحثو الصَّدى. والرِّيحُ أقْصَرُ قُبَّةْ
وارى الغُرَابُ يَديكَ خَشْيَةَ سَوءةٍ في إصْبَعٍ حَمَلَ الشَّهادةَ غَضْبَةْ
إنِّي انْسَلَخْتُ الآنَ مِنْكَ فلا تَعَدْ دَعْني هنا وارْحَلْ فَوَجْهُكَ غُرْبَةْ
سأُدِيرُ ظَهْري للسَّماءِ كأنَّني قَدَرٌ يُكَنِّسُ إثْمَ آخرِ حِقْبَةْ
قَدْ نَلْتقي يومًا وقد لا نلتقي غَيْبانِ بَيْنَهما مَسافةُ أُهْبَةْ


يتبع!