بناء على طلب صديقي العزيز الشاعر أحمد بسيوني في تأليف قصيدة في موقف مرّ هو به ، نظمت تلك القصيدة الفقيرة .


(الهوى)

هو الغرامُ فمنّ النفسَ بالتلفِ ***** ولا تكن في الهوى صبّا بلا كلفِ

واعلم بأنّ الهوى وعرٌ مسالكه *** فاخلعْ رداءَ الهنا والعز والترفِ

منْ لم يكن في الهوى صبّا يسهده ** طولُ النوى والجوى فانسبه للصَّلَفِ

في ساحة العشق كم نصّبْتُ ألوية *** صارتْ على دهرها آياتِ مُنعَطِفِ

كـم مـنْ مُريـدٍ لـهـا أفـنى عزيمته *** فـمـا أفـاد بـغير الخُسْر والـتّـلَفِ

حُكمي يدور على العشاق كلّهمُ *** وما أنا في الهوى إلا سنا شغفِ

قومٌ أضاعوا الهوى في غير تهلُكة ** واستنفزوا دهرهم باللين والسّرفِ !!

عابوا علينا الهوى يا ليتهم عرفوا ** كمْ بالمنازل منْ عانٍ ومنْ دنِفِ

إني امرؤ في الهوى لم يخشَ لائمة ** وإن أشاعوا الخنا بالزور والجنفِ

فسلْ بني عُذرةٍ عنّا إذا انتسبوا ** وراح كلُّ امرءٍ يُعزى إلى سَلَفِ ..