|
|
| "يا لائمي في هواها والهوى قدَرُ" |
|
|
الحب أعْذرَني والعُرْفُ والفِطَرُ |
| أتُمْعِنُ اللوْمَ ؟ عَنْك النفْسُ شارِدَةٌ |
|
|
قد أمعن الحبُّ والأحْشاءُ تُعْتصَرُ |
| أمَا رأيْت جُيُوشَ الحُسْنِ تأسِرني |
|
|
اَلمَيْسُ والدَّلُّ والأهْدابُ والحَورُ |
| يا أيُّها التيهُ في عَيْنَيْ مُتيِّمتِي |
|
|
أصْميتَ قلبي ولا منْجى ولا وَزَرُ |
| عيْنانِ بَوَّابَتا الإلهامِ في قمَرٍ |
|
|
يَتيهُ دونَهُما الإعْجابُ والفِكَرُ |
| وتَغرَقُ الدَّهْشَة الحيْرى بِرَوضَتِها |
|
|
ويَشرُدُ السَّمْعُ والأشعارُ والنظرُ |
| تَمْشِي الهُوَيْنى وإعْجَابي يُسَابِقُها |
|
|
وناظِري في مآقيها لهُ سَفَرُ |
| مَعَابرٌ نحْو مجْهُولٍ مَحاسِنُهاَ |
|
|
أشراكها المِشْيَةُ الميْساءُ والخَفَرُ |
| لِسِانُها الضادُ خَمْرٌ تَنْتَشِي طرَباً |
|
|
لهُ المسَامِعُ والأرْوَاحُ والوَتَرُ |
| وطَيْفُهَا مُزْنَةٌ والوَصْلُ وَابِلُها |
|
|
وأيْكَة العِشق ريَّى غصْنها نضِرُ |
| تغْنى بِفرْدَوْسِ قَلبي لا تُفارقُهُ |
|
|
أنا لها مِثْلُ أفْقٍ وَهْيَ لي قَمَرُ |
| آوَيْتُ طِفْلَ الهوى في خافِقي زَمَناً |
|
|
واليَوْمَ أضْحى الهَوَى فَحْلا لهُ بَطرُ |
| ولَّيْتُ وجْهَ غرامي شطْرَ قِـبْلتها |
|
|
يحُجُّها في الهوى قلبي ويَعْتمِرُ |
| ويْلي وسَعْدي بها ، قدْ جَاسَ كَوْثرُها |
|
|
خِلالَ رُوحي فهَل يُبْقي وهَل يذرُ؟ |
| حَسْناءُ فاتِنَتِي تسْعَى بِلا قَدَمٍ |
|
|
خالٌ على وَجْنَةِ التاريخ لا فخَرُ |
| فَرْعاءُ نَجْلاءُ والمِزمارُ في فمِها |
|
|
في وصْلِها أَرَبٌ في بُعْدها الكَدَرُ |
| وجذعُها مسْتقيمٌ غيْرُ ذي عِوَجٍ |
|
|
وفرْعُها مُغدِقٌ داني الجنا خضِرُ |
| عَشِقْتها واحَتي الفيْحاءَ لا كَذبٌ |
|
|
والعِشقُ سوْسَنةٌ في القلبِ تزْدهِرُ |
| عُيونُ تِلك التِي أهْوى تُخاطِبُني : |
|
|
ظفرْتَ بالحُسْنِ فَلْيَهْنَأ لك الظَّفَرُ |