كُنْ عَصِيًّا لا مُتاحا
وَمُصانًا لا مُباحا

شوكةً كنْ ، لا تكنْ
كالوردِ عند القطفِ فاحا

كنْ كَدرعٍ ، لا تكنْ في
يَدِ سفّاحٍ سِلاحا

كم قضى حرٌّ ولم
يَتّخِذِ الذلَّ جَناحا

لا تكن ريحاً, وإنْ لا
بدَّ .. فاجعلْك رِياحا

ليس يَعني غيرَ أن لا
تأخذِ الجدَّ مزاحا

لا تعاطِ الطّيبَ إذْ ما
يُصبحُ الطّيبُ جِراحا

وكفى هطْلاً على ما
سِيْقَ مِن ذنبٍ سَماحا

أخرسًا كنْ حين لا
يُسْمَعُهُ إلا نِباحا

بائسٌ مَن رامَ في
إرضاءِ مخلوقٍ نَجاحا

لا تصفْ، بغيةَ يرضى،
عَكِرًا ماءً قُراحا

برضا الخالقِ فاكبحْ
لَرِضا العَبدِ جماحا