ابتسمت طفلتي.. فتلاشت غيوم الحزن
وأشرقت شمسي من جديد في حضنها.
(وفديناه بذبح عظيم)» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» صدام الشموخ» بقلم احمدالبريد » آخر مشاركة: احمدالبريد »»»»» القبيلة في الإسلام» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الحجاب في القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» شجرة الأنبياء – الجزء الثامن- الفصل 1» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غير الكلب ما شكرا» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نِزال صامت» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» شجرة الأنبياء – الجزء الثامن- الفصل الأخير» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: المصطفى البوخاري »»»»» فِي حَضْرَةِ الغِيَابِ» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» حِسانُ الشَّمائل» بقلم رياض شلال المحمدي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»
ابتسمت طفلتي.. فتلاشت غيوم الحزن
وأشرقت شمسي من جديد في حضنها.
طفلتك؟
ليست ابنتك وحدك..
بل ابنة النور،
ابنة الرجاء الذي لا يخيب.
وابتسامتها ليست عابرة،
هي معجزة تُقام لها مواسم الفرح..
وتُسجَّل في ذاكرة القلب كأول النبض،
بل كالحياة حين تعتذر لك عمّا مضى، وتمنحك بدءًا جديدًا.
ياغالية انتِ تنثرين الحياة بين السطور
فبورك الحرف إن سكنك
تحياتي لك
*****
ارتكزت القصة على مفاتيح ساهمت في الاكتمال الفني والجمالي، جعلت من الذات والنفس والعاطفة جوهرا محوريا، وما تحمله من عاطفة إنسانية، وحب كعلاقة ثابتة بين الأم وابنتها.
فرغم قصر الجمل السردية، ورغم التكثيف على مستوى المعاني .فالنص /القصة يستشرف أفقا أبعد عن طريق الإيحاء والمجاز.عاملان ساعد في بلورة تصورات نفسية وعاطفية تليق بعملية القص. ومن بين تلك المفاتيح /الابتسامة/غيوم الحزن/ الشمس./
فالابتسامة لها لغة تمس الإحساس والعاطفة والشعور بوجود الآخر، له ارتباط قوي به. أي ارتباط الطفلة بأمها بطريقة فطرية، التي تتبلور في التبادل العاطفي بينهما.
ابتسامة تحمل رسالة نابعة من القلب لطرد غيوم الحزن التي لفت نفسية أمها، دون أن تدرك الطفلة قيمتها عند أمها. فكانت الابتسامة لها قوة تسربت إلى داخل النفس لتنظيفها من الهم، والغم، وتراكم الحزن في الفكر والقلب والشعور. فكانت كغيوم تقف في وجه كل ما يدخل السعادة على الإنسان.. فابتسامة الطفلة جرَّت على أمها نوعا من الفرح والسرور، مع الإحساس بالهدوء والطمأنينة.
انتقال الأم من وضعية الحزن إلى وضعية السعادة كان مردُّه إلى ابتسامة الطفلة ، ابتسامة قامت بدورها كأكبر هدية قدمتها الطفلة لأمها. كأنها خلقت من نفسها شمسا أنارت قلبها. مما يدل على الرابط القوي الذي زرعه الله بين قلب الأم وأولادها. رابط متبادل بينهما.
قصة قصيرة جدا طبعت بما هو عاطفي وإنساني/ أسَري، صيغت بفنية جمالية، وقد لعب الاختزال دورا كبيرا في دفع القارئ أن يطارد المعاني والدلالات الخفية بين دهاليز مضمون هذا القص القصير جدا.
جميل ما كتبت وأبدعت المتألقة نادية . تحياتي