كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
السجال الشعري الإبداعي» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»» أطل عليكم كما تشرق الشمس ..» بقلم محمد الحضوري » آخر مشاركة: محمد الحضوري »»»»» بين الضوء والظل 2» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: المصطفى البوخاري »»»»» بين الضوء والظل» بقلم المصطفى البوخاري » آخر مشاركة: المصطفى البوخاري »»»»» *هَوَسُ النَّظَافَة* ق ق ج» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: أحمد فؤاد صوفي »»»»» قصيدة: "حديث الروح" للشاعر الراحل كريم العرقي» بقلم أحمد فؤاد صوفي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ارتحال الضوء» بقلم آمال المصري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» بيت من الشعر .. !» بقلم محمد الحضوري » آخر مشاركة: محمد الحضوري »»»»» خطيئة الملح» بقلم حسين العقدي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مقلة الرصد» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
كَانَتْ شَمْسُهَا تَسْكُبُ النُّورَ فِي أَفْوَاهِ الزُّهُورِ،
فَلَمَّا أَيْنَعَتْ، أَغْلَقَتْ عَلَيْهَا بَتَلَاتُهَا وَمَضَتْ نَحْوَ الغُرُوبِ.
ابْتَسَمَتِ الشَّمْسُ أَخِيرًا،
أَطْفَأَتْ شُعَاعَهَا.. وَارْتَدَتِ السُّكُونَ.!
-----------------------------------
الأديبة الكريمة/ آمال المصري المحترمة ،،
صحيح أن القصيصة هنا قصيرة في ظاهرها، لكنها كثيفة في رمزها، فقد بُني
النص على مشهدٍ له بداية وذروة وخاتمة، فنرى في البداية إشراقاً، فولادة النور= (تسكب النور في أفواه الزهور)، ثم نعلو إلى الذروة (النضج)=(فلما أينعت)،
ثم نصل للنهاية( أفول وارتداد)= (أغلقت عليها بتلاتها ومضت نحو الغروب).
وهذا التسلسل الواضح المكتمل، منح النص طابع دورة الكون، والتي يمكن أن نقرأها كرمز للحياة والموت، أو كرمز للحب والعطاء، أو حتى كرمز للإبداع ذاته الذي يمكن أن يضيء ثم ينطفئ.
ما أعجبني أنا شخصياً هو جمال اللغة، وحسن اختيار المفردات، والتي جعلت القصيصة بهذه النعومة، وكأنها تنتمي إلى شعرية النثر أكثر من النثر الوصفي.
والقصيصة بمجملها أراها كتأمل كونيّ مصغر.
حسناً قدمت أيتها الأديبة ،،
سلمت الأيادي ،،
ومضة شاعرية عميقة وكانها تحكي قصة حياة الإنسان في الكون
الذي يكون في شبابه مشعا بالعطاء ، ثم يبدأ في الأفول زحفا نحو غروب العمر
إلى أن ينتهي دوره في الحياة فينطفأ ويسكن السكون الأبدي
هى رحلة من الحياة إلى الموت ، ومن العطاء إلى الرحيل .
نسيج حريري نسج بعناية على نول إبداعك
وبين سمو المعنى ورقي الأسلوب وثراء اللغة المبهرة
استمتعت بنص رائع صياغة وفكرا ونسجا.
بوركت ـ وسلمت الأيادي.