ما كنت قبلكِ ؟ ماذا كنت أفعلُه؟ ما كان قبلك لي قبْلٌ أسلسله
لا وقتَ إلا الذي حبّيك سجّله وذاك عندي بدرب العمر أوّله
فأنت توقي إلى روحٍ لتعْمُرَني توقُ الفراغ إلى الأشياءِ يشغِلُهُ
ما العمر دونك إلا ما يظلّ إذا من الوجود أختفت شمسٌ، تكلّله
هل كان قبل هوانا ومضُ بارقةٍ من النجومِ، وماذا كان يشعلُهُ ؟
أكان للبدر فيما كان هالتُه وما الذي من شعاع النور يغزله؟
هل كان قبلك نورٌ في الفضاء؟ وهل ما كان من لازَوَرْدٍ فيه أجملُه؟
هل جرّبتْ أيُّ روحٍ ما أحس به عمقا لما كانَ أو فيما أؤمّلُهُ؟
ما كنت قبلك؟ إني لست أذكره لربما كنت وهماً لا أُخَيَّلُهُ
روحي وحبّك -ما عيشي إذا افترقا؟- ألقَبْلُ والبَعْدُ في عمري وأفضله
فجنتي (أنتِ) إذ من دون (أنتِ) أنا لي في الجحيم من التعذيبِ أقتَلُهُ
فهل لوصلكِ من دربٍ فأسلكَهُ؟ فما لديّ لهذا الوصلِ أبذُلُهُ
فكلّ قلبٍ وجودٌ لا حياة به إن لم يكن في ثنايا القلبِ مرجلُهُ
وكلُّ عمرٍ بقلبٍ باردٍ جدثٌ تسري به الروح من حلْمٍ يعلّله
حلْمٍ ولو في فيافٍ من مخيّلةٍ حبّ البقاء لإنسانٍ بُخَيِّلُهُ
يبقى سؤالٌ بودّي أنْ أوجّهَهُ إليكِ سمراءُ لكني أؤجّلُه





