يا شَاعِرَ الحب إنَّ الحُب قد رَحـَـــلا أبصِـــرْ بَديـْــلاً لهُ فـالحِـبُّ مـَـا عَدَلا
كنتَ الرفيقَ لقلبٍ مــــــــا له أمـــلٌ ولا طريقٌ ،، فصرتَ الدربَ والأملا
كنتَ المداعبَ أحياناً لمــُــهــــــجَتِهِ وكـُــنتَ صـَـدراً حنوناً خـفّف العِـللا
كنا إذا ما رَمَانى الدَّهـــرُ تَجمـَـعُنِي وتُوقــظُ الفجرَ ، تَشفِى قَلبي الوَجـِلا
وفجْأةً صِرتَ برقـاً لاحَ فى أُفــُـقِي وقـدْ خـَـبَى نُورُهُ من بعـدِ ما اشتَعَلا
زرعتَ فىَّ طُيوفاً كم خُدِعـْـتُ بهــا وطـُفـتَ فىَّ دُروبـاً تَـشـتَـكِي الذَّلــلا
طوَّفتَ نجماً أبَاهِي فى السماءِ بـِـهِ ما بالُ نجـْـمِكَ فى الأفلاكِ قد أفلا ؟
كتبتَ فى الحبِّ أسفاراًمُحـرِّقــَـــــة وعِشتَ بالحُبِّ دَهراً هامَ ،، بل غفَلا
بنيتَ صرحاً مِن الأحلام ِأسكـُـــــنُه فكيفَ أصبـحَ صَـرحِي فـجأةً طـَلَلا ؟
عَبَرتَ كلَّ بحورِ الشكِ تَحمـِـــــلنِي سَفينةُ الشَّوق فِى موج ٍطوَى فَعَلا
فكيفَ بعدَ وصولِ الشط تَهجُرُنـِــي يصــيرُ فِكــري شـَـريداً بعدَمَا وَصَلا
وليسَ هذا سِوَى نهرٍ تَحنُّ لــَــــهُ منَ المشاعِر أضحـَى فيـكَ مُرتـَــحِلا
يَسرى بِلا رَافدٍ فى حِضن ِقاحِلــةٍ ويكتوي باللظى .. يا ليته وصلا !!
وأنتَ تسبحُ فيـــهِ دُونــَـما دَعـَــــةٍ وعــن هَـواجـِسـِه لا تَـبـتـَغـِى حــِوَلا
يا منْ كتبتَ على عُمري نِهايَتــَــه مَـتىَ قــرأتَ لــهذا العـُـمر مـُـقـتَبلا ؟
يا قلبِى المُشتكِى من طول أزمِنتي لا تُصدِر الحـُـكمَ قســراً،لا تَكنْ عَجِلا
تَريـَّــــــث الآن واعـــلمْ أن أورِدتِي قـدْ جَـفَّ فيــها دماءُ المُشتكَى خَجَلا
باتتْ تـُـداوي جِراحــاً أجْــدَبت مُقـلاً مـن البُكاء ِ، وقبلاً أغْـرَقتْ مُقـــَـــلا
سَافرتُ فيها ولم أركنْ إلى وطـــنٍ وقــدْ تَخـَـطـيتُ فى مــأسـَـاتــِـها دُولا
ولم أحِـــنَّ لـدوحٍ أسْـتـظـــلٌّ بــِـــه ِ وللــزمـــان ِأحـاديـــثٌ لـــــمَا فــَــعلا
وابنُ الســـبيلِ إذا لـمْ يـُـؤوِه وَطـنٌ أضــحَى لكل حـِــكاياتِ الــجـَـوَى مثلا
بالله يا قلبِ لا تعـْــجـلْ بأســـئلــــةٍ قـــدْ تهـــدِمُ الآن عـُمراً قد عَلا..فسَلا
وكيف تأسَى على عــُــمر رأيتَ بهِ إحسـاســكَ الــبكـــرَ للنجوَى قد امتثلا
عرِّجْ بحبكَ فى دفءٍ وفى فـَــــرَحٍ وعــبِّد الآن فى أشـْـواقـِــكَ السـُّــــبُلا
وانسَ الطيوفَ التى طافتْ بأخيِلتي فـخِـلـُّك الشاعــرُ المــجنونُ قـد عـَـقَلا
لو لم أكُن شاعراً لاغتلتُ أزمـِــنتِي فالــشعــرُ أحـــيَا فـؤادي بـعــدما قـُتِلا







