
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر البنا
أيام ما ازدحمت بساتيني بيانعة
القطوف
لله كم مُدت إليها من كفوف
فتناولتها وارتوت من دوحة البستان
أكبادٌ يجرعها المدى مرَّ
الحتوف
لله ايام الوروف
وله بساتيني التي كانت محطاتِ الوقوف
كانت لمنقطعٍ كحضن الأم للطفلِ
الشغوف
يسعى بها وبها يطوف
لاتحزني يانسمة الأيام يامحبوبتي
إن قابلوني بالتنكر والتخلي
والعُزوف
لاتأبهي إن أبدلوني بالودادِ الصدَ
في أقسى الظروف
كم أسلموني للشدائد
والصروف!!
وبنوا على أنقاض داري مسرحاً
وأتوا إليه بالقواني والدفوف
وتجمهرت أحقادهم في ساحة البستان
مثل تجمهر الموتى وقدحُشروا بساحات
الوقوف
وكأنها هيجاءُ عسكرها بغير كتائبٍ
وبلاصفوف
لاتحملي هماً إذا ماخامرَ الشمسَ المضيئةَ
مرةً نصب الكسوف
فلسوف يشرق نورها رغم الأنوف
ويعاود المألوفَ مااعتاد الأَلوف
ولسوف يبقى حبك الزاكي بقلبي
لاتحد به الحدود ولاتحيط به
الوصوف
فإذا رحلتُ فلستُ من يهوى الإقامة بين
أدغال الكهوف
لكنَّ سراً قد توجَّب بالرحيل المُر ِ
إن لم تعرفيه فاسألي عنه
الحروف
6\7\2007م
ياله من نص وكأنه مخلوق من البيادر والبساتين !
هكدا جاء وحيه من لدن كلماته وصوره وبديع حسنه العفوي الساجي ..
ثم بدا وكأنه يطرب .. يتمايل عشقا بين أدرع البيان الجميل ..
أهنؤك أيها الشاعر المتمكن على هدا النص المثير روعة وبراعة وسموا ورقيا ..
سعدت بالوقوف بين يديه وعلى شرفاته
خاصة اطلالته الرائعة :
لله أيام الوروف
أيام ما ازدحمت بساتيني بيانعة
القطوف
لله كم مُدت إليها من كفوف
فتناولتها وارتوت من دوحة البستان
أكبادٌ يجرعها المدى مرَّ
الحتوف
لله ايام الوروف
وله بساتيني التي كانت محطاتِ الوقوف
دمت مبدعا ماتعا بماتهديه لنا من حرف شعري بليغ في رقة ورصين في عدوبه
أحييك
تقبل تقديري