|
دفاع عن المصطفى صلى الله عليه و سلم ضد الدنمارك |
سحي البكاء على المهانة واندبـي |
إن لـم تصبـي غضبـة عمريـة |
مثل الشهاب على الأثيـم المذنـبِ |
فلقد حييت إلـى زمـان عجائـب |
حتى سمعت فيه من سـب النبـي |
قزم يطاول فـي السمـاء كواكبـا |
أترى ينال من الفضـاء الأرحـبِ |
أترى ينـال مـن النبـي محمـد |
لفظ قبيح مـن زنيـم مـن غبـي |
أو تحسب الدنمارك أنـا نرتضـي |
سب النبي مـن الهـلام الطحلـبِ |
حقد الصليب بـدا و كشـر نابـه |
و مضى يراوغ في خداع الثعلـبِ |
كانت لهم في الروم مملكة طغـت |
فوق العباد و سيطرت في المغربِ |
فأتى الرسول بنور ربـي ناشـرا |
نور الهداية موكبـا فـي موكـبِ |
سحب البساط و ردهـم لحدودهـم |
ودعـا بلادهـم لـديـن طـيـبِ |
فرحت شعوبهـم بآيـات الهـدى |
لكـن ملوكهـم عبيـد المنصـبِ |
جحدوا بهـا و استيقنتهـا نفسهـم |
فتنكبـوا سبـل الهـدى بتعصـبِ |
و بدت عداوتهـم تبـث سمومهـا |
وتبيـن سوأتهـا كمثـل العقـربِ |
سفكـوا دمـاء المسلميـن بخسـة |
باسم الصليـب ففجـرت للمنكـبِ |
لكـن جـنـد الله ردوا كيـدهـم |
كأسود غاب عزمهـا لـم يغلـبِ |
ومحـوا ضلالتهـم وردوا كذبهـم |
مثل انبلاج النور وسـط الغيهـبِ |
في أرض حطين الأبيـة حطمـوا |
أحلام من داسوا على الترب الأبي |
فنمت كراهتهـم لشخـص محمـد |
و ازداد حقدهـم بقـلـب قُـلَّـبِ |
و أتت شراذمهـم لتطفـئ نـوره |
هل يطفئ العميان نـور الكوكـبِ |
يا أمتي طفحت مكاييـل الـورى |
مما سمعنا فاستعـدي و اضربـي |
دوسي على عنق البغاة و أسرفـي |
في ردعهم يوم التلاقي و اغضبـي |
ثـوري عليهـم ثـورة محمومـة |
يشوي لظاها قلـب كـل مكـذبِ |
ما زلت أرجو أن تقومـي قومـة |
تشفي فؤادي مـن جبـان أرنـبِ |
ما زلت أرجو أن تهبـي نصـرة |
للمصطفى بالسيف نصرة مغضـبِ |
ما زلت أرجو غلق كـل سفـارة |
للمجرمين المعتدين علـى النبـي |
ما زلت أرجو نبذ كـل بضاعـة |
تأتـي إلينـا مـن عـدو مذنـبِ |
هم أخطـؤوا فليحملـوا أوزارهـم |
وقفي بنـاب كالسيـوف ومخلـبِ |
لا تهدئي حتى ولو سحبـوا كـلا |
مهـم و لـو ردوا بلفـظ مهـذبِ |
مـاذا سينفعـنـا كــلام لـيـن |
من عنـد كـذاب دعـي لولبـي |
لا تكتفي بالنـدب قومـي قاطعـي |
وعلى صليل السيف غني و اطربي |
هـذي دروس فافهمـي مدلولهـا |
و تفكري في عمقها و استوعبـي |
شعر : محمود آدم |
 |