أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: قِـندِيلُ ..................... وهواجسِ عتمـة

  1. #1

    افتراضي قِـندِيلُ ..................... وهواجسِ عتمـة


    قنديلُ ، تتخبطه نوارس العتمة ! ، سريانها ، وتجذّرها في جسد المكان ينشران فداحة ظلامٍ دامِس فاجـِر ، يمنحانِه التفاتة لمراجعةٍ الضوء الذي يعلو هامته!! ... يتعثرُ باحثاً عما يرّتِـقُ جـُرحه في كونه يبعثر ويتعثر ! بحثه عن بعض بصيص يقِـيه حرّ لوعته لرؤية ضوء يقوده بين أنماط العتمة وأسراب السواد ...!!




    يترك مكانه وينتـقـِلُ قرب النافذة المُـشرِعة أبوابها لولوج مزيداً من تواتر سواد آخر ، بعد أن طفق بكل ما حوله من حُلكة. أو كان هدفه ـ على الأقل ـ الوصول إلى تلك الكوة المعلقة على حائط يُمعِـنُ في صمت القبور ، غير آبـِه بما يدور حوله ... كوة يعلم موقعها على الحائط وقت كان في زمنٍ ما ...! بعض شعاع يلج المكان ، يفضُ بِكارة الظلمة الجاثمة في رحم الغرفة ، فيمنحان وليداً شرعياً للعتمة يمنحُ العين مرئيات تـُمكـّنها من تمييز النتوءات أو الأجسام المكوّمة كتماثيلَ ، لا زالت تقبع وراء الأزميل في مساحات ضبابية تمِـيّلُ لنشرها كأشباح ... تمّـرقُ لتـُعاقر الظلام




    ضحِكَ الحائطُ ! وأسرَّ لنفسه: " يا لهذا القنديل المسكين! يحسبُ أن النافذة ستـُحرِر إلى المكان الضوء وتمنحه شفرة الدخول كما تفعل مع مُواء الريح وصفيرها ! "... " يا لهذا القنديل الطيب ! يظن أنني إن تزحزحت عن مكاني سيلج النور إليه من العالم ورائيّ ! ، يظن أنني أمنع عنه نور العالم! وهو لا يدري أن الظلام الذي يرزح ُ تحت وطأته وأفعل ! يأتينا من الذي يهفو للخروج إليه ... يحسبُ أنني أسدُ الطريق بينه والنور ! وليته يعلم أن الظلام بات يسطو على كل البراحات والأمكنة ، يسّـتشري في كل مكان وأنني بوقوفي ! أحميه
    !....من عتمةٍ ...................لا يعّرِفُ مداهـــــــــــا









    ؟............... أتنتهي!؟ ..................

  2. #2

    افتراضي

    المبدع فخرالدين...

    نص سدري محكم البناء ، لغته رصينة ، انتقاء دقيق للمعاني ، وصور زاخرة في النص ، تمنح حركية ذات ابعاد ثلاثية فيه ، وتجعل المتلقي يقف عند المداليل ليبحث عن مكنونها الباطني ، فيقارنه بالظاهري ، ليستنتج منهما رؤيته عن النص ، فللظلام هنا مدلول ديناميكي ، لايرتبط بالضوء نفسه ، والشعلة نفسها ، وانما بالواقع العياني الذي ابتعد عن صوره الاساسية النورانية ، حتى غدا ظلام داسم ، الختمة جاءت تؤكد براعة القاص في التحكم بالسردية.

    محبتي
    جوتيار

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة

    ، فللظلام هنا مدلول ديناميكي ، لايرتبط بالضوء نفسه ، والشعلة نفسها ، وانما بالواقع العياني الذي ابتعد عن صوره الاساسية النورانية ، حتى غدا ظلام دامس ،
    محبتي
    جوتيار
    لا تحية ! من قزم يُـمـجّدُ محاولاته لصياغة نصٍ صغير ، إلى منْ هي في قامة جوتيار !
    بل هو الشرفُ والشـُكر والإنداء خجلاً ...
    وقفتُ خلفكِ ! أتلصص محاولة لفهم شعوري بحبورٍ عمّـنيّ وقت وجدتكِ تُسطّرين ( ، فللظلام هنا مدلول ديناميكي ، لايرتبط بالضوء نفسه ، والشعلة نفسها ، وانما بالواقع العياني الذي ابتعد عن صوره الاساسية النورانية ، حتى غدا ظلام دامس ، ) وكم هي السعادة جانحة ، ساعة وجدتُ أن قنديلي الممحون قد فسّرَ حيرته وحزنه ... وأني لست وحيداً في شعوري بسرمديةِ هذه العتمة الواقرة ، تسُدّ الحلق ومدى الرؤية ، في عالمِ يبحثُ عمنْ يُسّكتُ شأفة الأضواء فيه ...!
    لكِ وافر الشكر أن زيّنَ يراعُكِ المساحة
    وأضاف البُعدَّ الرئيس لقنديلٍ وعتمة

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخرالدين محمد مشاهدة المشاركة
    لا تحية ! من قزم يُـمـجّدُ محاولاته لصياغة نصٍ صغير ، إلى منْ هي في قامة جوتيار !
    بل هو الشرفُ والشـُكر والإنداء خجلاً ...
    وقفتُ خلفكِ ! أتلصص محاولة لفهم شعوري بحبورٍ عمّـنيّ وقت وجدتكِ تُسطّرين ( ، فللظلام هنا مدلول ديناميكي ، لايرتبط بالضوء نفسه ، والشعلة نفسها ، وانما بالواقع العياني الذي ابتعد عن صوره الاساسية النورانية ، حتى غدا ظلام دامس ، ) وكم هي السعادة جانحة ، ساعة وجدتُ أن قنديلي الممحون قد فسّرَ حيرته وحزنه ... وأني لست وحيداً في شعوري بسرمديةِ هذه العتمة الواقرة ، تسُدّ الحلق ومدى الرؤية ، في عالمِ يبحثُ عمنْ يُسّكتُ شأفة الأضواء فيه ...!
    لكِ وافر الشكر أن زيّنَ يراعُكِ المساحة
    وأضاف البُعدَّ الرئيس لقنديلٍ وعتمة
    العزيز فخر الدين محمد،

    ملحوظة: جوتيار رجل!

    وبعد نص جميلة صوره تقرّبه من الشعر.. موغل في الرمزيّة

    مع محبتي

    سعيد محمد الجندوبي

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد محمد الجندوبي مشاهدة المشاركة
    العزيز فخر الدين محمد،
    ملحوظة: جوتيار رجل!
    وبعد نص جميلة صوره تقرّبه من الشعر.. موغل في الرمزيّة
    مع محبتي
    سعيد محمد الجندوبي
    المكرم / سعيد الجندوبي
    لك مُـنعّم شكري وتقديري على حضورك الذي أسعدني كثيراً ، وخطَّ شهادة شرف أضيفها لرصيدي.
    أما الأخ جوتيار فله منيّ العُذر ، وإختلاط الإسم ما مرده إلا هفوة نظر ولا أحسبه يُنقِصُ الرجل قدرا... ولا يأخذُ ما سطّر قلمي أعجاباً بما أرّخَ ليّ ولقلمي بحضوره الواسع والمُـثمّـنِ عالياً من شهادات أعانتني وهِمتيّ في السير حثيثاً ... فله منيّ الودّ ضعفين ... وما شاء من إعتذارٍ لا يمسُ له كياناً ولا سطرا...
    فالرجل حاتميُّ الندى ، شـرُفتَ به تخومي...
    والتحية لك وله

  6. #6

    افتراضي

    للرفـــــــــــــــــــــ ـــــــــــع
    ....


    أين أنت أيها السامق !

    عذرًا إن فاتني كل هذا الجمال

    ربما أعود

    يرعاكَ ربي أينما كنت
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  7. #7

    افتراضي

    سرد شاعري التعبير رسم مشهده بحرفية أنطقت الصور بدلالات للصورة والمعنى وتوظيف للرموز جميل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخرالدين محمد مشاهدة المشاركة

    يظن أنني أمنع عنه نور العالم! وهو لا يدري أن الظلام الذي يرزح ُ تحت وطأته وأفعل ! يأتينا من الذي يهفو للخروج إليه
    لولوج مزيداً = لولوج مزيدٍ

    دمت بخير أيها الكريم

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8

    افتراضي

    نص بهذا الحجم من الجمال في كل شيء : فكرا وبيانا وسردا محكما وإسقاطا ورمزية يستحق الرفع والإشادة والقراءة
    بوركت واليراع الفريدة أديبنا القدير
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي