جسد الكاتب هناالقسوة المتناهية على لسان بطل قصته, والتي تراءت واضحة في الخاتمة. الأنانية وعدم الرضا والجحود من قبل بطل القصة والمقابل من الوجه الآخر( الزوجة) بالابتسام والهدوء والرضا والصمت , وتناقضية أبرزت وجه الظلم في كثير من المجتمعات. تفننت الزوجة في صنع وليمة من زهور القرنبيط بجميع أصنافه وألوانه, لكنه لم يكن كافيًا ولا شافيًا للزوج وأبو العيال في حين هو مصدر الجلب. ربما آن الأوان لنا أن نقنع ونشبع حتى ولو جوعى, رأيت بأم عيني امرأة تأكل من قمامة الشارع وبجوارها بعض الماعز يأكل من نفس المكان, ولم يكن ذلك مشهدًا في فيلم هندي, إنما كان على أرض الواقع في مدينة من مدن محافظة دمياط المصرية, ومزقني الألم حينها وأدهشني يدًا ترتفع للخالق بالحمد والشكر, فجمدت مكاني ذاهلة. في نفس اليوم في مفارقة غريبة بعد وصولي للقاهرة شاهدت امرأة تجلس في سيارتها الفارهة وقطها يفترش حجرها, وعبوس يناطح تقاطيب عدم الرضا على وجهها, فتبسمتُ وقلتُ : والله ما أعجبنا من طين !
شكرًا لتلك اللمحة التي استفذت قلمي, وكان العنوان بعيدًا عن الملمح النفسي والاجتماعي هنا.
يرعاكَ ربي قاصًا مميزًا