| 
 | 
كلِفٌ أضرَّ بهِ النَّوى فتجهَّما  | 
 و أتاهُ طيفٌ زائرٌ فتبسَّما | 
عشرونَ عاماً لا يبوحُ بسرِّهِ  | 
 وإذا أرادَ البوحَ فيهِ تلعثما | 
يترصَّدُ الذكرى على شطِّ الهوى  | 
 و يتوهُ في بحرِ الأماني مُغرما | 
تتنازعُ الأشواقُ و الذكرى بهِ  | 
 قلباً , تداجيهِ الغوايةُ , مُضْرَما | 
و على ضفافِ الوجدِ صرخةُ عاشقٍ  | 
 ثارتْ على جَوْر ِ الزَّمانِ تظلُّما | 
ٍ  | 
 كمْ عابثٍ يعتلُّ دمعةَ وردةٍ | 
و أطلَّ من خلف ِ الشجون ِ مرحِّباً  | 
 طيفٌ تعمَّدَ بالسَّنا و تقدَّما | 
متلفِّعٌ بالكِبْر ِ في وضَح الرُّؤى  | 
 كالبدرِ بالغيمِ الرَّقيقِ تلثَّما | 
خادعتُ قلبي عن حقيقةِ كونهِ  | 
 طيفاً وقلتُ أتى الحبيبُ مُسَلِّما | 
شاغلتهُ عنْ كِبرهِ في لحظةٍ  | 
 تاهتْ على ترفِ الخلودِ تنعُّما | 
فتأنّقتْ غُررُ الصَّبابةِ سُكرةً  | 
 فوقَ المراشفِ تستقي أرَجَ اللَّمى | 
حتَّى اعتصرتُ على المهابةِ ثغرهُ  | 
 فهمى على جرحي يُنقِِّطُ بلْسَما | 
و على ائتلاقِ الخدِّ شهقةُ وردةٍ  | 
 عريانة اللهفاتِ يقتلها الظَّما | 
لفحتْ بنارِالشَّوقِ ناضرَوجههِ  | 
 و كأنَّها سفكتْ بوجنتهِ دَمَا | 
ونواعسُ الأهدابِ هدهدها الهوى  | 
 دلعاً أرادَ بهِ فؤادي فارتمى | 
يتصيّدُ القمرُ الخجولُ نوارساً  | 
 من بحرِ كحلتها فيسقطُ مُرْغما | 
ما ضرَّ قلباً أنْ يثورَعلى الحِجا  | 
 إنْ كانَ يلقى في التَّمرُّد مغْنَمَا | 
أرأيتَ ما تُعطي الكرومُ مواسماً  | 
 و كذا الغرامُ فلا تضيِّعْ موْسِمَا | 
أمضيتُ عمري ذاهلاً متغافلاً  | 
 عنها إلى أنْ صِرْتُ فيها مُعْدَما | 
هي صحوةُ الأمواج ِ ألقاها الغوى  | 
 فوقَ الشواطىءِ فانزوتْ وتحطَّما |