| 
 | 
تعبَ    الزمان    وهـدّهُ    الإعياءُ  | 
 وتسمّرت | 
وتـبـلّدَ   الإحساس  في  | 
 بـيـدائه | 
وأتى   الدمار  | 
 يجوب    إنسانية | 
غسق   أصمَّ  | 
 المشرقين  حلوله | 
القصف    مستعر    بليل    حالك  | 
 ونهار   (غـزة)   لوعـة | 
يا جرح (غزة) في  القلوب مواجع  | 
 ومن   الرياح    نوائـب | 
صهيون صار على البسيطة جائر  | 
 وعلى   العوالم    عقـدة | 
صهر  الحديد   بصعقة  من  حقده  | 
 فخبتْ  لهـول وقـوعها   الزهراء | 
لا إنس   يـنـبـس   والشفاه    كليلة  | 
 تأتي الرعود وتختـفي  الأضواء | 
وعصابة  الظلم  البغيض غطاؤها  | 
 رعبٌ    ووهدة   مجرم   وشـقاء | 
قالوا    سليل   اللؤم  في  ردهاتهم  | 
 هذي    الجرائم    نجمة   زرقـاء | 
جابوا  الحياة   وقطّعوا    أوصالها  | 
 صوت الذئاب على الزمان عـواء | 
زرعوا  شراك  الموت في أرجائها  | 
 وتسربلوا  حـمم الشواظ وجـاؤوا | 
سفكوا   الدماء  وعددوا   أنهارها  | 
 خطب يسيـل وفي الخطوب حداء | 
وبراعم الإنسان  يحصدها  الردى  | 
 والطفـل  في طرف الرداء  رداء | 
أمٌّ  تجود   على   الصغار  بلحمها  | 
 وأبٌ  تـحاصر  روحَه   الأعداء | 
طفل   يلوذ   من   القنابل   بالورى  | 
 نجـواه تومض ،  للعيون  مضاء | 
فأتى    الجواب   مخضّـباً  بسرابه  | 
 رحل  الرماد   وماتـت   العـنقاء | 
وزهور (غزة) تنطوي تحت الثرى  | 
 أرواحها   فوق    الأثير  ســماء | 
شعب   يئن   الجرح   في  قسماته  | 
 أجسامه | 
وتعاضدت    كل    الجرائم  حوله  | 
 وتـناثـرت   من روعها   أصداء | 
شعب يصيح على المآذن في المدى  | 
 تالله | 
خذلوك   يا شعب   الكرامة والإبـا  | 
 تركـتـكَ  غدراً   جوقة   رعـناء | 
وتعالت  الأصوات  دون صريرها  | 
 وتمايلتْ    بهديرها | 
يا هيئة   الأطياف   هيئة    يعربٍ  | 
 الداء  دام  على    الدوام   ثــواء | 
الجيل  في رحْلِ   القوادم   عـابث  		الجيل  شـاخ   نصيـبه  الغوغـاء  | 
 يا  (مجلس الأمن)  المهين  مخافة | 
روح    العوالم    للإله   مصيرها  | 
 عند  الوقـيـعـة  منهل   مـعـطاء | 
يا راحلين   إلى    مدارك   أمتي  | 
 أيّـان   تـرحل   عـنـكمُ   الأنـواء | 
يا أمتي والركب  مـال إلى  الثرى  | 
 والعمر   فـيـك  مـشـقـة   وعـناء | 
لا تصبحي    علماً    يريد   مـهابة  | 
 لا تذبلي    فـمـقامـك | 
قد  كـنتِ  في  رحم  الحياة   مواقد  | 
 يا أمتي    عرصاتـك    الجوزاء | 
واللـيل  تومض في  حِـمـاهُ شواهد  | 
 والفجر   تنضج   حوله   الأحياء | 
في (غـزّة) التاريخِ  ليس  يعـيـبـها  | 
 ألـمٌ    ولا يـنـتـابـها | 
فأسـودها   فوق   التراب   أداؤهـا  | 
 أنثى   تـقـاوم | 
والقلب   تـنـبـع   من  ربـاه   مآثـر  | 
 والنور    يبزغ    ما بـه    إبطاء | 
ومقال    كل  العابـثـيـن   مـزاعـم  | 
 تلك  المنابر في  الصروح  هراء | 
يا جرح  (غـزّة) لا أبالك   صامـد  | 
 هذي    الجحافل  رفـعـة   وبـناء | 
الجيل  يورق في  البطولة  والسـنا  | 
 وبـبـردة   الحـق  العظيم   يُضاء | 
العارفون  على    البسيطة   نهجـنا  | 
 تسقي    الأديم  عصارة  حمراء | 
فتحيل روح الأرض غصناً  زاهراً  | 
 وتـقـوم   فـيـنا   عـزّة   خضراء | 
ودم    الشهيد    يفيق   في   أكـفانه  | 
 -ووســامُه | 
سـقـيـا  الكرامة   ترتضيه  دماؤنـا  		-يا قـبـة   الدرب   الـقـويم   نماء  | 
 قومي إلى السحب الهوامع واطردي | 
سيري  على  درر  الحـبيب  محمد  | 
 سيري ،  إليك  تهافَـتُ الأضواء |