بكائية البحر والخلجان ليلــي وبــدرك أيــن يلتـقيـــانِ
والنّـأي يمعـن فـي عنــاد مراكبــي حتــى يغـيّبهــا عـن الشـطــآنِ
فــي أيّ مينــاء ترانــا نلـتقــي أم ليـس في شـرع البحـور تـدانِ ؟؟
أشـتاق والآهـات تحـرمنـي الكــرى أشــتاق والأوجـاع مـلء كيـانــي
تتكـوّنيــن بعـالمــي تـرنيمـــةً تـروي الوفــاء برحلــة الهجـرانِ
وتسـافـرين مـع الرّيــاح قصــيدةً تســقي الرّبـا دِيَمــاً مـن الأوزانِ
وترفـرفــين علـى خيالـي طائــراً يشـدو الجـوى فتهيـج بـي أشـجاني
وتظلّلـين النّفـس فـي صيـف الظّمـا بظـــلال مــاضٍ وارف الأفنـــانِ
فـإذا مـددت يــدي إليـك تبخــرت صـور الهنـاء مـع السّـراب الفانـي
أحيـا مـع الوهـم الجميـل هنيهــةً فـإذا صحـوت غرقـت فـي أحزانـي
يـا مُنْيَـة العمــر المهـدّد باللّظــى هـــّلا بذلــت المــاء للظّمــآنِ
بـك تنجـلي سـود اللـيالـي عندمـا يمحــو ضيــاؤك ظلمـة الوجـدانِ
بـك تبصـر العينـان دنيــا فرحــةٍ هجـرت عيـون البحــر والخلجـانِ
بـك يسـتعيـد القلـب روح شـبابـه ونـدى الرّبيـع يعــود للأغصــانِ
بـك ألتـقي شخـص الجمـال مجسّـداً عــذب النّــوال معـطّــر الأردانِ
أنّــى يكــون لنـا لقــاءٌ والنّـوى تئــد الـرّؤى وتجــيء بالخـذلانِ
فــإذا اقتربـت مـن النّـوال مؤمّـلاً بالسعد ثـارت أعـين الطّوفــانِ
وأعـدّ ليــل الصـدّ كــلّ جنـودهِ ليحــول ما بينـي وبيـن أمانــي
يـا ليــل إن آليــتَ ألاّ نلـتقــي فانـزع فـؤادي واقتلـع شـريانـي





ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل