|
|
لَنْ أَقْنَطَ الدَّهرَ مهما زادَتِ الكُرَبُ |
مادامَ ذا العُسْرُ لِلضِّدَّيْنِ يَصْطَحِبُ |
ذَنْبٌ جَنَتْهُ عَلَيَّ النَفسُ في غَفَلٍ |
فَالذَّنْبُ ذَنْبِي لِمَ الكُفْرَانُ وَالغَضَبُ |
أوْ حُسْنُ فِعْلٍ دَعَا البَلْوى لِتُرْبِيَهُ |
ولا يُلَبَّى لِغَيْرِ المُحْسِنِ الطَّلَبُ |
إنْ كانَ هذا فَضَيْفٌ سَوْفَ نُكْرِمُهُ |
بِالصَّبْرِ والحَمْدِ والغُفْرانَ نَحْتَسِبُ |
أوْ كانَ ذَنبًا فذا فَضْلٌ لعاقِلِهِ |
غُفْرانَكُ اللهُ إنِّي مخطئٌ كئبُ |
أقْرَرْتُ ربي بِجُرمٍ كُنتُ فاعلَهُ |
فاغْفِرْ بِرُحماكَ رَبِّي يَذْهبُ التَّعبُ |
ما لي سِواكَ إلهي أنتَ ملجؤنا |
أنا الشَّقيُّ ذُنوبي مالها حسبُ |
في الفضلِ تَغْمسُني بالعفْوِ تَغْمرُني |
بالذَّنبِ ثانِيَةً آتيكَ أنْتَحِبُ |
أنا الضَّعيفُ إلهي فاهْدِغَفْلَتَنا |
إنَّ الفؤادَ بهذا التِّيهِ مُضْطَرِبُ |
واللهِ إنِّي بِحُبِّ اللهِ في شَغَفٍ |
رغْمَ المعاصِي التي بالجهلِ أرْتَكِبُ |
أنت العليمُ بنا تدْري تَناقُضَنا |
نحنُ العِبادُ إلهي أمرُنا عَجَبُ |
نعصي ونوقِنُها أنْ ليسَ يَنْفَعُنا |
إلاّ رحيمًا إلَيْهِ الثَّوبُ والهَرَبُ |
نَنْساهُ في نِعَمٍ نَرْجوهُ في نِقَمٍ |
نسْلوهُ ثانيةً إن زالتِ النُّوَبُ |
يا ربِّ قَوِّمْ شَتاتًا صارَ يَحْكُمُنا |
قبلَ الرَّحيلِ، وبِئْسَتْ يَومَها الكُتُبُ |
حَبِّبْ إلينا طريقًا عَزَّ سالِكُهُ |
وَكَرِّهِ النَّفْسَ في العِصيانِ تَجْتَنِبُ |
فَرِّجْ كَرائبنا واسْتُرْمَعايِبَنا |
بِسِتْرِ بارِئنا تَعْلُو بِنا الرُّتَبُ |
يا ربِّ عَبْدُكَ عِنْدَ البابِ يَطْرُقُهُ |
قدجاءَ منْ نَدْمٍ يدْعُو ويَقْتربُ |
فاقبلْهُ يا ربَّنا واغْفِرْمساوئهُ |
أنْتَ الرَّحيمُ بمنْ في الضُّعْفِ يَنْقَلِبُ |