سمراء

سمراءُ يا عبقَ الحقولِ أنِسَ الصباحُ إلى الأصيل
في راحتيك تَبَتَّلَ الحِناءُ أمْ فَضَحَ الجُناةَ دمُ القتيلِ
وبوجنتيك الشمسُ تبتدرُ النهارَ ويستجيرُ من الأفولِ
الصبحُ يحفلُ بالدجى في مقلتيكِ الفرحُ في الجفن الكحيل
وعلى شفاهك تستريح وتعبثُ البسماتُ بالثغر الجميل
ويغرد الحسونُ إن نطقَ الكلامُ وان سَكَتِّ ولمُ تقولي
قولي احبكَ واهمسي أو فاجعلي المرسالَ في الطرفِ الكسول
أو فاعبثي بالأقحوان وبالنَّوارِ وبالخمائل والأثولِ
لغة العنادلِ و القماري والحمائمِ في النِّجادِ وفي السهول
أما دَرِيتِ عن الهجير ولفحة الرمضاء والظل الظليل
أما دريتِ عن السنابل ميسَها للطل للقطرِ الخضيل
أما تخللت النسائم شعركَ المكنون والجيد الخجول
أما ترنم بالقصيدة بلبلٌ غريدُ للنخل القتول
أما تمايل للهوى غصنٌ خضيلٌ كالأضالع للشمول
بوحي لترب الأرض سِرَّكِ إن تشائي أو فقولي للخميل
فغداً ستحبل بالسنابل إن همستِ و بالعذوق على النخيل
لا تعبئي بالقيظ والأنواء إن عبرت على الخد الأسيل
لا تأبهي لعمى القبيلة والظلام وللجهالة والجهول
رفي بأجنحة الحصافة للذرى ومواطن الثلج الهطول
وامضي الحكاية زهرةً بريةً عبقت على قهر الفصول
سمراء في يدك السنابل والجداول والغلال من الحقول

الشاعر الكبير القدير / مصطفى بطحيش
هامت حروفك في الروابي والسهول ..
وأخذتنا في معها في هيامها ..
لكن إن لم يهم الشعراء فمن يهيم ..
اشتقنا لك ولإطلالتك ..
دمت بخير وعافية.

أيها الشاعر الجميل
يا لجمال ورفعة هذا البوح
جعلتني أفكر ألف مرة فيمن يتخفى خلف هذا الوجه !
وأعدتني الى الصبا والمراهقة
نسج لا يستطيعه بهذا الألق والإقتدار إلا شاعر .. شاعر
ومجرب خبير افنى الكثير من وقته في متابعة قامات وقدود ووجوه الصبايا
فيا لك من شاعر
شكرا لك

فغداً ستحبل بالسنابل إن همستِ و بالعذوق على النخيل
الله الله
طوبى لها هذه السنابل
نص يموج بالرقة والمشاعر المرهفة
جرسه عذب وإيقاعه سلس
شاعرية متدفقة تنبئ عن شاعر أصيل

بوركت وبورك النبض
تحياتي لهذا الألق

اقتباس كل القصيدة

أخي الشاعر العاشق مصطفى بطحيش
إبداع وإمتاع ، شعر يتلاعب بالشعور والخيال كالنسمة بالسنابل .
صور جميلة متلاحقة ومكتظة بعض الشيء .
لمست بعض التكرار في المفردات .
تحية لابتسامتك الساحرة

لغة طافحة بالأصالة والكمال في الأداء
ومفردة سلسة ممتنعة عذبة تقول ما لا يمكن قوله في غيرها
أسعدنا النص وأمتعنا الخيال برؤه
وأبهرنا الحرف في جميل الأداء
بوركت شاعرنا المُجيد
تحياتي

سمراء في يدك السنابل والجدا ول والغلال من الحقول

لا تعليق ..

فقد نبشت الأرض لتبعث أيام الصيا

رقيق .. شاعري .. محلق عاليا

تحياتي وتقديري

الشاعر الكبير القدير / مصطفى بطحيش
هامت حروفك في الروابي والسهول ..
وأخذتنا في معها في هيامها ..
لكن إن لم يهم الشعراء فمن يهيم ..
اشتقنا لك ولإطلالتك ..
دمت بخير وعافية.

الأخ العزيز سالم العلوي

أرأيت كيف يهيم الشعراء في كل واد!
ويأخذون باللباب ويتبعهم من يتبعهم من الأصدقاء والاحباب

لك طاقة من الرياحين تحف بك يا صديقي

أطلت الغيبة ايها الشاعر المفلق
ولولا أن جئتنا بعد الغياب بهذه البديعة لطال عتبنا وعتابنا

ولكنك أكدت هنا على مقولة الجدات " من أطال الغيبة ..أتى بالغنائم"
وقد جئت بغنيمة

أهلا بكما ومرحبا
ودمت متالقا

أيها الشاعر الجميل
يا لجمال ورفعة هذا البوح
جعلتني أفكر ألف مرة فيمن يتخفى خلف هذا الوجه !

الشاعر الجميل محمد سليمان
اما هذه فلا
ولعل في الوقت فرصة متسع لأحدث عنها اذا تهيأت الظروف

ومجرب خبير افنى الكثير من وقته في متابعة قامات وقدود ووجوه الصبايا
فيا لك من شاعر
شكرا لك

وجانبت الحقيقة ههنا
فليس لصاحبك وقتاً لما ظننت!
وليس صاحبك ممن ظننت!
لكنها فكرة الشاعر وبصيرته تسعفه فتتهدج النفس ولا تهدأ حتى تجود القريحة ويتسع الافق والخيال
وتمسك عليه فيلوذ بالصمت فإن اجبر النفس على قول الشعر جادت بالعكر الكدر

لك من اخيك صافي الود وجزيل الشكر