شكراً على ما كان منك صديقـي فحْوى المثال تقولُ:(وقتَ الضيقِ)
أغْرَقْتَنِي غدراً فشكـراً خالصـاً ومنحتني هجراً طعنـت خفوقـي
أهْدَيتَنِي مِـنْ كـلِّ سـوءٍ باقـةً أرْوَيتَ بالشتْمِ الجميـل عروقـي
وكَسَرْتَ بالكفِّ الحنونِ مراكبـي واسْتنْجـدتْ صرخاتُهـا بغريـقِ
أطْلقْتَ ساقَ الليـل دكَّ حديقتـي أيقظـتَ عمـداً لهفـةَ التحريـقِ
ونَفَثْتَ في روحِ المـودَّةِ مـارداً ثمـلاً تَشَيْطـنَ دأْبـُهُ تمزيقـي
قدَّمْتَ فصلاً في الصداقـةِ بالغـاً فيه التخـاذلُ عنصـرُ التشويـقِ
فحذقْتَهُ , لكـنْ رَسَبْـتُ لأننـي ما اعتدتُ هذا الدرسَ بالتطبيـقِ
جرَّعْتَنِي كـأسَ التَّلـوِّنِ حصَّـةً شَرِقَ الفؤادُ بها وغصَّ بِرِيْقِـي
قد كنتَ بالأمسِ القريـب مقرَّبـاً منِّى وكنتَ كنبضتـي وشهيقـي
ورفعتُ شخصَك شاهقاً إذْ كنتَ لي العينَ من نفسي , أخي , وشقيقي
عاقرتُ أبكارَ الشجون فلـمْ تلـدْ غيـر الهموم,هرعْـتُ للتطليـقِ
بالله كيف أفيكَ حقَـكَ يـ الـ (...) أأفيـكَ بالتصفيـرِ والتصفـيـقِ
شكراً على ما كانَ يا تـاجَ الوفـا شكراً وتكْتَنِفُ الهمـومُ طريقـي






