تـبــاً لـكـم ..!

هى ساحةٌ للموت
تهطل بالدموع
من عيون الأمّهاتِ النائحات
من بقايا الروح فى رحم الممات
من سحاباتٍ تكثّف ماؤها دمعاً
أذاب الصخر
شقّ جداولاً
من ماء عين بلادنا حسرات
ربّاهُ إن الموتَ يقتل أمّتى
عجباً لقلبٍ
لا يئنُّ
لدمع طفلٍ عابسٍ
يشكو إلى كسرات خبزٍ فى يديه
تشرّبت من دمّ والده
صريع الخبز فى سوريا
هلّا يردُّ الخبز فى يده عليه
هلّا يجيب الخبز مسألة الولد
أوما سمعت ندائه يااا خبزُ
أنّى لا أريد اليوم خبزاً يا أبى
فارجع
فإن الموت يسكن فى شوارعنا
أبتاهُ لست بجائعٍ
أبتاهُ خبزك فى يدي
لكنّه يبكي دماً
أبتاهُ إنى قد كرهت الخبز
يقتل جائعهْ
هلّا سمعتم صرخة الطفل اليتيم
يا من تسكنون .. الجامعه
أيها النوّاام
يااااا تباً لكم
تباّ لكل مخططٍ
ومدبّرٍ
متآمرٍ
تبّاً لكل مهاودٍ
ومهادنٍ
ومعاونٍ
ومشاورٍ
تبّاً لكل مجاورٍ
تبّاً لكل مشاركٍ
ومباركٍ
ومنافقٍ
وموافقٍ
ومرافقٍ
تبّاً لكل الخائنين
المذعنين
التابعين
الإمّعهْ
تبّاً لمن صنع الحساء
وحامليه
وشاربيه
على بلاط الجامعهْ
تبّاً لكل المارقين
الحاذقين
الراكعين
التّابعهْ
يا عُربُ تبّاً للتواريخ القديمة كلها
تبّاً لأهرامٍ هنا
بُنيت على أنقاضنا
تبّاً لدجلةَ والفراتِ وفيضه
تبّاً لنهر النيل إن لم نغتسل
من مائه
تبّاً لتاريخ العروبة كله
تبّاً لكل دعاته
وولاته
وطغاته
تبّاً لمن داسوا على أجسادنا
واستنهضوا همم الكلاب الجائعهْ
تبّاً لمن روّوا تراب الأرضِ دمعاً
كالسموم الناقعهْ
تبّاً لكم يا قوم إن لم تسمعوا
سحقاً لكم إن لم تعوا
أوما ترون دمائهم
تروى حكاياتٍ تذيب القلب هولاً
يااا لها من فاجعه
موتٌ تكلم فى شوارعهم
وأشهر سيفه
حممٌ من النيران
تقذفها المدافع فوقهم
تنصبُّ فوق رؤوسهم
وكأنها الزلزال جرّ توابعه
يا من تلبستم دماء القوم
كيف تنام أعينكم
يا أيها الحمقى
أجيبوا اليوم
كيف يحلو نومكم
با ساكنين على بلاط الجامعه
يا ناكسين رؤوسكم
ومدنسين جباهكم
ومسبحين بحمد من
سكبوا على من يشتكي
ناراً تقضُّ مضاجه
يا راكعين على بلاط الجامعه
تبّاً لكم
تبّاً لكم
تبّاً لكم
يا راكعين على بلاط الجامعه

تبّاً لمن داسوا على أجسادنا
واستنهضوا همم الكلاب الجائعهْ
تبّاً لمن روّوا تراب الأرضِ دمعاً
كالسموم الناقعهْ
_____

نعم تبا لهم
ونسأل الله أن يحق الحق ويزهق الباطل
بورك فيك فقد أبدعت وأوجعت

لك مني خالص الود .

أحييك أيها الشاعر وأشكرك على قصيدتك الجميلة الثائرة ، وتبًا لكل من طغى وتجبر ولكني كنت أتمنى أن لاتجمل تاريخنا ففيه ما تشرئب له أعناق النور
لاحظت بعض أخطاء قد تكون طباعية مثل مضاجه وأظنك تقصد مضاجعه ، ندائه بل نداءه وتطويع بعض المفردات مثل تشديد ميم : دم والده وهي بالتشديد تخرج عن المعنى المراد
سعدت بالمرور والتفاعل مع هذه المشاعر الفيَّاضة وتألمت مع هذه الكلمات النازفة
مودتي وتقديري كما يليق

قصيدة كبيرة بحجم المصيبة التي تمر بها شعوب الأمة
سوريا اليوم وغزة من قبلها والقدس وفلسطين ...
لقد اثلجت صدري بما جئت به

نعم تبا لهم ولكراسيهم
شكرا لك ايها الحبيب

رايت ان الوزن تفلت منك هنا بارك الله بك

يا من تسكنون .. الجامعه
أيها النوّاام

صرخة مدوية في زمن الهزائم و التشوه
قصيدة متقنة عذبة برغم الألم الذي يقطر منها
لا فض فوك

هذا نص بديع وحرف رفيع وفكرٌ ماتع حقا

رغم المرارة والألم

أبدعت أيما إبداع


تحيتي لك

نص شعري جميل بحسه ومعانيه وصرخة الألم فيه
لولا ما وجهت فيه من سهام حرفك لتاريخ الأمة وتاريخنا مجيد أيها الكريم

وددت لو أنك أوليته بعض عناية قبل اعتماد نشره لضبط بعض هنة في لغة النص ورسم كلماته

أهلا بك ومرحبا في واحتك

تحيتي

تبا لهم جميعا ما عدا تاريخنا
وشكرا لصرختك المدوية أخي

بوركت

نص شعري خانك فيه الرأي حينا والعروض حينا واللغة حينا وأنصح بالعودة له منقحا!

هي قراءة أولى لإبداعك فأرجو أن اقرأ لك دوما ما هو أجمل وأكمل!

دمت بخير وبركة!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي