لن يضــــــــروك



شعر/ أسامة محمد المحوري - اليمن

زمجري يا أحرفـي واتقـدي
واقذفي النارَ بوجهِ المعتـدي

وأحيلي كـلَّ عِـرقٍ نابـضٍ
بين أحشائي كصخـرٍ جلمـدِ

أعلنيـهـا ثــورةً دامـيـةً
وانحتي الثأرَ بقلبـي المُجْهـدِ

واكتبيني يـا حروفـي ثائـراً
لعظيمِ الخلقِ ذي الثغرِ الندي

من أتى والناس في بحرِ العمى
فغـدا يفعـلُ فعـل الإثـمـدِ

فـإذا الحـقُ بصيـرٌ نـيـرٌ
وإذا الظلمُ ضعيـف المحشـدِ

حرر الناس من الكفـرِ فقـمْ
واحك عن بدرٍ وسل عن أُحُـدِ

ما أحب العيشَ عيشاً مترفـاً
بل أحب العيشَ عيش الجلـدِ

فبقلبـي أفـتـدي مطلـعـهُ
وبمالـي ولسانـي ويــدي

كيف لا أفديك يا نورَ الهُـدى
من بكم في الدربِ دوماً نقتدي

يا كريماً عشت دومـاً ماجـداً
لا تبالـي بـكـلامِ الحُـسَّـدِ

بيـن جنبيـك كتـابٌ نـيـرٌ
وبجيدِ الكفـرِ حبـلُ المسـدِ

طيـب ذكـراك إذا ماعبقـت
كنسيمِ الصبحِ بـل كالعسجـدِ

لن يضروك بما قالـوا ولـو
جمعـوا كـلَّ سخيـفٍ أبلـدِ

أيضرُ الشمس إن لـم ترهـا
من عيونِ الخلقِ عينُ الأرمـدِ

يا بني الكفار ما أنتـم سـوى
نملـة ضلـت بغـابِ الأُسُـدِ

فارقبوا يوماً سنأتـي زمـرةً
بزئـيـرٍ هــادرٍ مُتـحـدِ

حين لا منجـى ولا ملجـا وإن
تملؤوا الأرضَ بزرعِ الغرقـدِ