براءةٌ .. واعتذار ..
إنِّي لأبرَاُ مِن حُبٍّ بلا لُبِّ
ومِن رُسومٍ مُسيئاتٍ ومِن كَسْبِ
كلُّ الإساءاتِ للإسلامِ أمقُتُها
لا فرقَ بينَ مسيءِ الشرقِ والغَرْبِ
لا فرقَ بينَ الذي تُؤذي وسائلُهُ
محمداً، والذي يُؤذِيهِ في الصَّحْبِ
ولا الذي يَدَّعي زورَاً بأنَّ لَهُ
بالمصطفى نَسَبَاً يُدنِي مِنَ الرَّبِّ
لا فرقَ ما بينَ مَن هَبُّوا لِنُصرَتِهِ
بالقتلِ والحَرْقِ أو بالسَّلبِ والنَّهْبِ
وبينَ مَن يَدَّعي حُبَّ الرسولِ وَلَمْ
يَسِرْ على نهجِهِ في السِّلْمِ والحَرْبِ
إنِّي لأمقُتُ حِقدَاً رَامَ صاحِبُهُ
أنْ يُطفِئَ الشمسَ بالتدليسِ والحَجْبِ
***
يا أُمَّةً شَوَّهَتْ تاريخَها سَفَهَاً
ظُلمَاً، وذُلاًّ، وتمويهاً عَنِ الخَطْبِ
ثارتْ على (فِلْمَ) لا تُرجَى مَقَاصِدُهُ
ولم تَثُرْ غَضَبَاً للهدمِ والصَّلْبِ
إنْ لمْ تثوري على طغيانِ مَن ظَلَموا
وتُرجِعِي الحقَّ للمظلومِ في الشَعْبِ
فأنتِ أسوأُ مَن باعتْ مبادِئها
وحَرَّفَتْ دِينَها فِعلاً بلا شَطْبِ
لم يَنصُرِ الدينَ مَن غضَّوا ومَن سَفَكوا
تلكَ الدماءِ، ومَن مَالوا عَنِ الدرْبِ
ولا أحَبَّ رسولَ اللهِ مَن صَمَتُوا
دَهرَاً، وعاشوا بلا رُشدٍ ولا قَلُْبِ
***
يا سَيِّدِي يا رسولَ اللهِ مَعذِرَةً
نحنُ المسيئونَ حالَ البُعدِ والقُرْبِ
لوِ اعتَدلنا وكُنَّا أُمَّةً وَسَطَاً
لم نأتِ يوماً بغيرِ الوُدِّ والحُبِّ
***
ياسين عبدالعزيز
23/9/2012م



رد مع اقتباس

