عَهْدُ الحُبِّ
----------
إذا ما لاحَ طَيْفُكَ في منامي
وَطافَ بِلَيْلَتي , يَصْحو غرامي

تُهامِسُني عُيونُكَ هَمْسَ شَوْقٍ
فَأَنْسى نَزْفَ أيَّامِ الخِصامِ

مَتى أّلْقاكَ يا سَعْدَ الأَماني
تُؤَجِّجُ شَوْقَ نيرانِ الهُيامِ

وَكَمْ فَرِحَتْ بِنا الأَيّامُ حَتَّى
تَمَنَّيْنا اللِقاءَ عَلى الدَوامِ

فَيا قَلْبي جَنَيْتَ ثِمارَ عِشْقٍ
بِطَعْمِ سَعادَةٍ تُشْفي سِقامي

وِما أّدْري أَيَبْقى الحُبُّ عَهْدًا
نُباهي كَوْنَهُ عَذْبَ المَقامِ

إذا ما عاشَ في الوُجْدانِ يَوْمًا
يَطُلُّ عَلى المَشاعِرِ بِالوِئامِ

وَلَوْ كُنّا جَعَلْنا الشِّعْرَ بَوْحًا
قَصائِدُ عِشْقِنا شَهْدُ الكَلامِ

تَعَطَّرَتِ الجَوارِحُ طيبَ عِطْرٍ
فَناجَتْنا عُلُوًا بِالتَّسامي

إلَيْكَ تُسافِرُ الأّشْواقُ دَوْمًا
تُصاحِبُها مُناجاةُ السِّلامِ