طعم الخيانة في فمي
مُرّ ...
كطعم العلقم ِ
إن انتحاري رحمة ٌ
فاستمتعي بفراشه
واستمتعي بالوقت إن العمر أيضاً لحظة
أما أنا فلقد فررت من الدقائق والثواني
وهربت حتى من كياني
اطلقت خيلي في البراري كي تعيش على الهواءْ
وغفوت تحت عباءتي
خجلاً من الغيم الذي يحبو على سفح السماء ْ
خجلاً من الدنيا التي لم تعترف يوما بدمع الأغبياءْ
أطلقت خيلي كي أموت بلا خيول ٍ
كي أموت على التراب بلا كفن ْ
وليعلمَ التاريخ أن الموت أيضاً قد يكون بلا ثمنْ
.................... .................... .................... .................... .................... .................... .
اليوم أرجم إصبعي
وأزور وحدي مضجعي
أدري باني لو بكيتك لن تري دمعي الحزين َ
وإن صرخت منادياً لن تسمعي
وأنا هنا جسد تفتت كالرمادْ
نتفاً .. تطاير في الجهات الأربع ِ
ما عدت أقدر أن أزف إلى الدفاتر لوحة عشقية
فجميع ألواني سوادْ
ماعدت أقدر أن ألمّ مشاعري
فمشاعري تلفت
ونواظري تلفت
ودمي وهبته للتراب ِ
وأعلنت روحي الحدادْ
.................... .................... ........
اليوم أختم قصة ً
وضعت بقلبي غصة ً
قد لا أعيش لأرسم النثرية السرية السوداءْ
قد لا أكون مهندساً
أضفي على شتى رسومي ما أشاء ْ
قد لا أكون معلماً
أعطي دروساً في الحساب وفي البغاءْ
لكنني رجل جريح متعبٌ
إن لم يجد حبراً
سيكتب بالدماءْ
.................... .................... .................... .................... ..............
من بعض أوجاعي تكون روايتي
من بعض آلامي تكون حكايتي
إن اتحادي وانقسامي
صدفةٌ
ولقاءنا في الدرب أيضاً
صدفة ٌ
وغرامنا الفردي أيضاً
صدفة
وفراقنا في الدرب نفسه
صدفة ٌ
ولقاءك العشقي سراً
صدفةٌ
وخيانتي
ومشاعري
ولباسك الليلي أيضاً
صدفةٌ
والثغر فوق الثغر ْ
والصدر فوق الصدرْ
هل كان هذا صدفة ً
؟؟؟؟؟
يا للصدفْ
.................... .................... ......
إني أخاف من الليالي القادماتْ
وأخاف من قلبي الذي
ما زال ينزف في ثباتْ
وأخاف من حقدي عليك وأنت قربي
في فراش الذكرياتْ
وأخاف من وجهي الذي مازلت أجهله
وأجهل كيف أصبح فجأة يرنو الى الشمس التي
تأتي ولا تأتي
كأن سطوعها وغروبها
وهمٌ ككل الأمنياتْ
وأخاف من أرقي
ومن سهري
ومن ألمي الذي ينمو بصدري كالنباتْ
وتأكدي أني سأدفن كل شئ
كلَّ شئ
بعدما دُفنتْ حياتي في الحياة ْ
.................... .................... .........
هي لعبة للحزن أولها الألمْ
والعين تكتبها ولا يقوى القلمْ
يامن وضعتك فوق رأسي كالعلمْ
ووهبتك الأشياء
والأسماء حتى
عدت وحدي في ندمْ
ورجعت أمضغ كبريائي
والهوى الشرقي يعصف في سمائي
من ترى أخذ الحصانة من يدي
؟؟؟
ورمى جوازي في لهيب الموقد ِ
من ذا استباح محارمي
وأذلني
وأهانني
وسقانيَ الآهات في كأس السقمْ ؟
هل ياترى
كنتُ الوحيدَ المتهمْ ...؟
هل ياترى ضيعتُ عمري في البراري كالرممْ ...؟
وقضيت ليلي ..
لم أنمْ ....
.................... .................... .......
حواء في العهد الشريف تنكرت ْ
ومشت إلى رغباتها
فإذا سلكت طريقها
فالبنت تتبع أمها
وتسير في طرقاتها
وتطير في أحضانها
وتحط في وكناتها
والبنت تعشق أمها
وتخط في صفحاتها
والبنت تأخذ بالخطيئة دون أن
تدري لماذا
والنساء بلا حصونْ
.................... .................... .........
ماذا يقول المرء حين يهانُ
ماذا سيفعل والرجولة لاتدين ولا تدانُ
والشرق يسخر بالرجال إذا استكانوا
وأنا غرفت من المذلة صاغراً
فأنا الذليلُ
أنا القتيلُ
أنا الجبانُ
تبت يداي لما فعلت ُ
لقد خسرت ُ
ولست أدري ماالرهانُ
تدرين .. كيف يموت شخصٌ في العراءْ
تحت العباءة نائحاً ... مثل النساء ْ
تدرين كيف يسير شخص ٌ للأمامْ
وفي الحقيقة للوراءْ ؟....
وتدق كف الذكريات فيستجيب
وينتهي
لن تدركي ألم التصحر في النفوس
وفي القلوب وفي الدماءْ
قدْ لن تكوني في القضية فالقضية ُ لم تعد تعنيك أنت
وربما
أصبحت من فئة تعيش على الثرى
وبكل قدرتها تحن إلى السماءْ
.................... .................... .................... .....
تدرين أني لم أكن يوماً سرابياً
وغيبياً
ومسلوباً
ومغلوباً
على أمري
كما أصبحت هذا اليومَ
إنساناً
ولكن من هباءْ
.................... .................... ...........
من كان يجلس في فراشي حين أذهب للحياة ِ
وللتبضع والعملْ ؟ ....!!!
هل كان للّون الذي فوق الخدود علاقة بعلاقة ٍ
خـُتمت ْ كما بدأت بأنواع القبل ؟ ...
هل كنت حقاً تعشقينهْ ؟...
هل كنت حقأً تشتهينهْ ؟...
هل كان ما أعطيتني طُعماً ؟ ..
وما أسمعتني ... هل كان تخديراً لمخلوق غبي ّ
كان أغبى الأغبياء ولم يزلْ ؟...
.................... .................... ....
هل نام حقاً في سريري ؟
هل خطّ حرفاً في سطوري ؟
هل طوق الخصرَ الذي ترك الفضاء وحطّ نوراً في ضميري
هلْ همّ ..؟ أم أنت ِ هممت ِ ؟...
وهل فعلت ِ ؟ ... وهل فعلْ ؟...
هل كان ذاك الفعلُ فوق وسادتي ؟...
هل كان ذاك الإثم وسادتي ......؟....
هل كان يطويك
ويثنيك
ويغريك ؟
وهل كنتُ المغفلَ في القضية كلها ..؟
أم أنّ أعظم ما فعلته قدْ جهلْ ....؟...
.................................................. .................................................. ...........يوميات رجل مخدوع..
قبّل الخدّين منها وذهبْ
ساهم الطرف شريداً
شارد الذهن وئيداً
حاملاً هم البرايا ..... فوق كتف ٍ منحن ٍ
وكفوف كالحطبْ
.................... .................... .......... .
إنها في عقدها الثاني
فتيّهْ..............
أمها كانت بغيّهْ
قطفتها كفّ شخص واحد ٍ
ثم صارت في شفاه عدة ٍ
أنثى
ولكن مثل عنقود العنبْ
.................... .................... .......... ..
أمها كانت بغيّه
أي شيئ في البريّهْ
أقسى على الإنسان من أنثى بغيّهْ
كان يمشي بفؤادٍ
كان فيه ألف همْ
كان يمشي كالأصمْ
تخرج الزفرة حرّى
نصفها دمعٌ
ونصفٌ كان دمْ
كان مثل المركب المثقوب
أضناه التعبْ.................... ...................
كان يخشى من عيون لاتراهُ
ظنها فيه ..... وكانت لسواهُ
كان مهزوماً ومهدود القوى
كان مثل الصبّ أضناه النوى
كان مثل الطود أرداه الهوى
كان ..... إنساناً
ولكن من لهبْ
.................... .................... .....
يذهب المخدوع من بيت الخداع ِ
وهو مذبوح ٌ
ومقتول ومكسور الذراع ِ
وهو يبكي دون دمع وبكاءْ
وهو مفضوح ٌ وعار ٍ
مثل أوراق الشتاءْ
كسّر الدهر يديه
مثل تكسير الحطبْ
.................... ...............
قبل الخدين منها وانصرف ْ
راجياً أن لا يعودْ
ينزف القبلة نزفاً
فوق آثام الخدودْ
ثم شق الدرب
في وادي الذهبْ
.................... .................... ..........
حين صلى الصبح
كانت في فراش للخيانهْ
كان يدعو الله أن يحمي بنيه وبنيها
حين صلى الصبح
كان شخص في يديها
يشرب الآثام من تلك الجبانهْ
.................... .................... ........
__________________







رد مع اقتباس
