وعدٌ .. أود اليومَ مِن عُمقي .. بأن لا أخلِفَهْ
وعدٌ حشدتُ له اليقينَ ..
وحيرَتي المتلهِّفةْ
وعزمتُ أني ..

من حُطام الحَادثاتِ المُؤسفةْ
سأبدِّد الآمالَ ..
بحثاً عن سبيلٍ مُنصِفةْ !


.
.




فِي بَحر هذا الوعدِ ، ضيّعتُ الرَّبيع وأنجُمهْ
وذهبتُ فيه مذاهبَ العشّاق ..
كيما أكتمهْ
حتَّى رجوت بأن أكونَ لمنطقِي متذمِّمةْ
ألقيتُ كل الليلِ ..
فوق ظُلامتي المستحْكِمَة



.
.



بعضُ القيودِ طبائع الأحرارِ فيهَا .. بيّنةْ
ويُهِمُّني فِي الأسرِ ..
أنِّي في العُلا متمكِّنةْ
فمِن السذاجة أن تكون حروفنا مستعلنَةْ
والسِّر إرهاصٌ ..
بأزمان الشَّقاء المزمنَةْ


.
.




بِالأمس حينَ الليلُ وافانِي .. فسَحْتُ الأروقَةْ
ونشرت مِن أفْكار صَمتي عَبرتي المتشوِّقةْ
ثم انتشلتُ القلبَ ..
من تلك الرِّمالِ المُحْرِقَةْ
فرأيتُ فيه بواعثَ الطوفانِ .. تملؤه ثِقَة !



.
.



آليتُ جَهدي ..
أن أكون بِواحتي متفرِّدةْ
وتمرَّد القلب الكَسيرُ .. فما سمعتُ تمرُّدَهْ
لكنَّ فَجراً طَارئاً .. هتَك السُّكون وبدَّدَهْ
وَبِنورهِ ..
عادَت شموعُ خَواطري متوقِّدَةْ




.
.


هَل يطلق الحزنَ ارتحالٌ في الحروف الطاغيةْ ؟
ومعالمٌ هوجُ الرياحِ
هفَتْ لنفسٍ غَافِيةْ ؟
هدَفان للسَّهم المسَدّدِ
خَفْيةً ..
وَعلانِيةْ


يا ليلُ مهلاً
واتَّئِد ..
تَرجوك هذي القافيةْ !









نسرين .