وَمَا أعمارُنَا إلا مَحطاتٍ .. تُجيد الإنتِظَارَا
وَعلى سكّتنا العَمياءِ
تَعوي عَربات القَهر ذؤبانًا وتمتدّ قطَارَا
أيّها السرُّ ..
أفتنا عَن مَوعد الرّحلةِ
عند تَذكرة يقطعها الغَيب لنَا
سَوداء مثلُ الشّمسِ .. لمْ تصنَع نهارَا !


* جَاسم الصّحيح





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




الإهدَاء :
إلَى الطَائِر مَبتور الجَناح !







مَنْ قال إنّي في المنَافي
ضيَّعَتْ عُمري
وَظلَّةْ ؟

مَنْ قال ..
أنَّ المَوطنَ المَذعورَ
قدْ وَارته ذِلَّةْ ؟

مَنْ ذا توهَّمَ ..
في زَوَايا القلب جُرحًا ..
مَا الأدلّةْ !

أأنَا شكَوت الخَيبة المُهداةَ
تَرفدني بعلَّةْ ؟

هَل قلتُ أنّ الغدرَ
أرهق خاطِري ..
وَاغتال جُلَّهْ !

-*-

هذي الدّموعُ ..
دُموع أعيادٍ
وَإرهاصاتُ نقلةْ

مَلأى أنَا
بسُرور كُلّ مشرَّدٍ
فقَدَ المِظلَّةْ !

حريَّتي قيدي ..
وَبين جوَانحي
وطنٌ
وَنخلة

ضَحِكَاتِيَ الحَمقى
- كَما الإعلامُ -
مَأجورٌ وأبلَهْ

أفراح روحي تَملأ الآفاقَ ..
إملاقًا وقلَّةْ !

وَجراحُ أهْلي
مَحضُ أوهامٍ
وَأحزانٌ مملَّةْ !

أمّي ..
وَما أدراك مَا أمّي
غدٌ
أتقنتُ قفْلهْ !

وَخيامُ كُلّ اللاجِئينَ
تزفّ للفِردوسِ
أهْلَهْ

وسُجون طَاغوتِ الحَياةِ
مَدارسٌ
يُخفين أصْلهْ

تتخطَّفُ البيَّارةَ * الخَجْلى
أراجيفٌ مضلَّةْ

ودُموع زَهر الياسَمينِ
بكلّ دَعوانَا
مُخلَّهْ !

وَعلى تَآويل القَضَاءِ
أقَام هَذا العدلُ
عَدلهْ !

-*-

يَا شَامُ ..
يَااا لُغَة العَليلِ الصَّبِّ
يَا إغْفاءَ طِفْلَةْ

لمْ يفْلحِ الفَجرُ الكَليلُ
بأنْ
يُجيب اللَّيلَ

سُؤْلَهْ !


.
.





* البيّارة : مَزارع البرتقال في دمَشق




نِسْر..ين