إلى حبيب بعيد يا من يجيء إلى القلوب كأنه
مترنما ، متبخترا وكأنما ملك الهناء متوجا إكليلا
أنت الفراشة في ربيع دفاتري فخذ الحياة عن الممات بديلا
غاب الحبيب وكان مثل يمامةٍ بيضاء تلهو في السماء طويلا
قلبي الصغير تبعثرت أحلامه في كل زاويةٍ تراه قتيلا
الروح هائمة ٌ تؤنب نفسها والنفس تنتظر الخلاص سبيلا
غاب الذي قد كان ملء دواخلي فهمت هطول الدمع فيه سيولا
أنت الشتاء يفيض عشقا عارما فخذ الربيع عن الخريف فصولا
لا غاب قلبٌ في المساء يضمني يعطي الوفاء ولا يزال أصيلا
ما غاب يوما فالفراق أحبتي يجثو على قمم العذاب خليلا
يكفي معاناة ً دماء أحبتي تهدى لأجلك بكرةً وأصيلا
هلا أتيت مع الشموس كظلها ومع الربيع مؤنقا وجميلا
يا أيها الوطن السليب ألا فعد لا عاش فينا من يراك ذليلا