حب كزخات المطر لا تغدقي عشقاً على أبوابي وكفى بكَفّكِ اذ تعانقُ راحتي ورفيفُ هُدبِك في ظما أهدابي قد سادني وجعٌ وتلك قصائدي قد سادها وجعٌ بكل كتاب فإذا تفطّرَ خافقي لا تعجبي إن العجيبَ لهدئة الأعصاب فرحيلُ لحظك عن لحاظي مثلما دكُ المدقِ بصامت الأطناب و غياب عزفكِ عن بلابلِ خافقي ضربُ الفؤادِ بخنجرٍ وحراب أفنيتُ عمري في مرافئ عمرها ما بينَ نأي محبة وإياب إذ أبحرت سفنُ المدامعِ حُمِلّتْ روحٌ تعانق قبّراتِ شبابي نزفي ترددهُ المآذن في الضحى و تضمهُ عند الغروبِ قِبابي و مدامعي هطلاً كَأَنْ جريانها عدو الخيولِ لوابل وركاب عمري متاهاتٌ وخِلّي غائبٌ و الشمس في أفقي كما سردابي جفني يؤرقهُ المسيرُ على اللظى كيف الخلاصُ وبعدها أحطابي ؟ مالي وللعشقِ القديمِ تَبَلَجّا كَتَبلّجِ الإصباحِ بعدَ غياب خمسٌ مضينَ ألوكُ صبري هائماً ميتاً يعانقُ نابضَ الأثواب رَجَعتْ سفينةُ حبها ممزوجةً بكهولتي و كواعب الأتراب أقسمتُ أني لن أعودَ الى الهوى فاذا بشدوكِ هامساً لرَبابي عُدْ أيها النحريرُ و انظر ها هنا لازالَ شَهدك عالقاً برضابي عُدْ أيها المتبولُ عرشك خافقي واسمع هديلَ الشوق في عنابي أَبْصِرْ خطاي إليك تسلكُ دربَها إذ أبَصَرَتْ ماءً بعيدَ سراب لا يهدأ الشوقُ القديمُ وانما أزدادُ فيه بحرقةٍ ولهاب جرُحي على سعة البلاد بطو لها وبعرضها في مشرقٍ وغياب وجعي كما أفق الغروب تَلَونا و عِداده بين الورى كتراب حزني على سعةِ السماء وضع فها عَجِزتْ على حمل الهموم سحابي فتَحَدّرتْ هماً عليَّ وأردَفتْ كل النوائب حسرةً بشرابي آهٍ شكوتُ وليس يسمع شكوتي أحدٌ ولا رَجَعَ الصدى بجواب خمسٌ وفوق الخمسِ طيف كآبة خالطتُ علقمَ صبرها بوصاب حيرانة قالت وأقضي ليلتي متوسداً ظلماً ونخر عذاب فأنا الغريقةُ بين رجّعِ مدامعي و أنا بساتينٌ بغير خصاب و أنا مناديل الهوى إذ خُضّبَتْ بمدامع الأحباب للأحباب أنا ما تَرَكْتُكَ يا حبيبي إنما لنوائبي نابٌ ولي أسبابي دوماً هي الأقدارُ تعصفُ عصفها وتديرُ راح رياحها بهضابي هم أرغموني ترك حبك عنوةً ما كان هجرك يومها بطلابي والله لو سكنَ العبادُ بجنة لجعلتُ مسكَنكَ الرؤى وعبابي والله لو جمعوا الغرامَ بكفة لجعلتُ كفةَ حبنا أهدابي قرّب بربك شوق قلبي قاتلي ضُمَ الجوانح ها هنا واهنا بي قرّبْ شفاهك وارتمي بأضالعي وجْدُ اللواعج سُتّرَتْ بثياب قالتْ و ما تدري بأن كلامها وقعُ النبال بخافق اللبلاب آهٍ لقلب قد رمته مليحةٌ مستورةٌ بعباءة ... وحجاب هامت قناديلُ الغرامِ بحبها و تبسمتْ من رشفها أكوابي و تضوع التاريخُ مسكَ طيوبها سحراً يمازجُ رقة العنّاب يتقاطرُ الشهدُ المعتقُ سلسلاً من زهرها في طية الجلباب حوريةٌ هام الحريرُ بقدّها خلابةٌ ماجتْ على خلاب قسمي سَينقض عهده وكأنني أقسمته وأنا بغير صواب صَليتُ حتى واسْتَخَرّتُ مسائلاً فتسابقتْ أحلاميا بجواب إن خَلّدَ التاريخُ عشقَ عبيلةً فلسوفَ أجعلُ عشقها محرابي



رد مع اقتباس

