خارتْ قوى الصبر ، فاستبطأتُ راحلتي حتى امتطى القلبُ ضوءَ الشمس . آسرتي
فأشرفَ القلبُ من بعد الصدود على مدينة الوصل ، فاستوطنتُ فاضلتي
أُطأطئُ الشعرَ في اللقيا على أملٍ أن تستريح من الترحال قافيتي
وأقرأُ الشوقَ أجزاءً أقُدُّ بها تميمةَ الصمت ، أسقي القلب خاطرتي
أناقشُ الوقتَ في أسباب غفلتهِ وفي ثقوب الأسى ، في فَقْدِ خارطتي
أستخلفُ اللهَ فيما قد تسرَّبَ من حبي . تَسُدُّ ثقوبَ الصد ذاكرتي
أرممُ العمر ، أستبقي الشعور بما أدركتُ . أفتح للآمال نافذتي
أستدبرُ السُقْمَ . علّقتُ الجروح على شماعة السهو ، فاستجمعتُ عافيتي
حامد أبوطلعة
10/ 6 / 1430





