صوتٌ دعا فإذا بالهاتفِ الخلوي يفحُّ مالا يبيحُ الحاذقُ النحوي
فقلتُ مَن يا تُرى يجتاحُ مملكتي و مَن دعاني إلى البرنامجِ النووي
فقال مبتسماً هوّن عليك فما تبعتُ يوماً سوى منهاجنا النبوي
و ما تزحزحتُ عن نهجِ الهُداةِ وما صبئتُ عن شرعكم للمنهجِ الصفوي
فلا يغرنّك الإسمُ الأخيرُ فلا تظنني تابعاً للمذهبِ العلوي
فقلتُ ماذا إذن ؟ مَن أنت؟ قال أنا من الجزيرةِ بل من طبعِك البدوي
لا سندبادُك يطوي بحرَ أشرعتي ولا ينافسني ياقوتك الحموي
فقلتُ لا تدّعي فخرَ البداوةِ إن سكنتَ في هِجرةٍ يا أيها القروي
لو أنَّ أهلَ القُرى يا صاحبي علموا لَمَا استساغوا شرابَ السائلِ القلوي
ألا تراني معافىً من مخاوفكم و انظر ألا تشتكي من دائك الكلوي
فقالَ دعني من الداءِ المُقيمِ فما أردتُ إلاّ وداداً صادقاً أخوي
وأنت يا صاحِ لم تعرف معاصرنا و آهِ لو نلتَ من إنتاجنا اليدوي
فقلتُ يا أيها الفلاّحُ مُنتجُكم لحظي ، ويفضُلُهُ محصولُنا السنوي !
والشرطُ إن رمتَ : ما أُعطيكَ تدفعُهُ ضِعفاً فهل ترتضي قانوني الربوي؟!
فقال أرضاهُ خُذ ما شئتَ من شِيمي من الصداقةِ أو من عطفي الأبوي
فقلتُ حُبّاً إذن أنتَ الصديقُ إذا عُدَّ الصِحابُ فأهلاً سالمُ العلوي








