أيّها الرجلُ كم أكرهك

منذُ عامينِ كانَ يوم لقاناَ
مزجَ الحبّ نظرةً وانسجاما
كنتَ كالحلمِ كالنبوءاتِ حتى
أشرقَ القلب مِنْ لقاكَ هياما
وتلقّفْتُ مَنطقَ الحرفِ سحراً
يُلهبُ الشوق ضمةً والتثاما
وطلبتُ الهوى لعينيكَ قرْبى
وتمنّعْتُ عن سواكَ صياما
يا حبيباً وهبتهُ زهر عمري
وتفانيتُ لوعةً وغراما
قد تمكّنْتَ من دروب حياتي
وتموْسقْتَ عاشقا أنغاما
كل يومٍ أراه عمراً جديداً
حين تأتي, وإنْ تغبْ أعواما
لكنِ اليوم قد تبدّلتَ طبعاً
وترفّعتَ عن وصالي مقاما
تَخْلق العذر دائماً من سؤالي
ترسمُ الزيفَ لاهياً (نمّاما)
"""""""""
يا غراماً يا جنةً يا نعيماً
كيف في لحظةٍ غدتْ أوهاما
كل أحلامنا العظام تهاوتْ
ويح قلبي, ماذا تقول (كلاما)
تتسلى بجرح قلبي وتمشي
فوق طهري وكم زرعتَ خصاما
بعد عامين صرتُ لاشيء حتى
ذكرياتي صوّرتها إجراما
فلك الشكر يا حبيبي قديماً
ولكَ الشكرُ خادعي أيّاما
رجلُ تلبسُ الخديعة دوماً
وترى العشق طعنةً وانتقاما
هكذا أنتَ والرجال جميعاً
يتفانونَ يخفرون ذِماما
فأنا اليوم أرتقي بغرامي
والغرام العظيم يبقى دواما
شعر/ خالد بن علي البهكلي