|
|
| هيَ نهضةٌ بقلوبِنا تَتَعَمْلَقُ |
|
|
وحضارةٌ من شرعِنا تتدفقُ |
| وشهادةٌ للهِ في أعنَاقِنا |
|
|
وأمانةٌ بأدائِها تَتَحقَّقُ |
| وشعاعُ عَدلٍ قد سَرى في مِصْرِنا |
|
|
و بهِ تَذوبُ نفوسُنا وَ تُعلَّقُ |
| أرواحُنا في نهضةٍ مِن ثَوْرَةٍ |
|
|
تؤتي الخَلاصَ من الظلامِ وتعتِقُ |
| مِن ثُقبِ ضوءٍ رَبُّنا أهدى لنا |
|
|
نورَ الصباحِ بِشمسِ حقٍّ تشرقُ |
| حتَّى مَتى يا ظلمُ تسرقُ حلمنا |
|
|
ميراثُنا مذخورُ حقٍّ نطلقُ |
| قَد ثارَ ماردُنا فَلا مِن عَوْدَةٍ |
|
|
لزمانِ جبنٍ للكرامةِ يزهقُ |
| ثُرنَا رِجالًا حِينَ نادتْ مِصرُنا |
|
|
وَ تمامُ ثورتِنا الحضارةُ أَوثقُ |
| لَسْنَا رِعاعًا قوتُنا في زَيفِهِم |
|
|
أوْ مِن فتاتِ الغربِ نحيا نرزقُ |
| أشجارُ نهضتِنا العتيقةُ أَينْعتْ |
|
|
كَالتِّينِ كَالزَّيتونِ عَدلًا تغدِقُ |
| مِنْ فَضلِ آيِ الذِّكر تمَّ رواؤُها |
|
|
وَ بسيرةِ المختارِ عِطرًا تَعْبَقُ |
| نحنُ الَّذينَ بحقِّهِم عَمَرو الدُّنا |
|
|
سَلْ مُلْهِمًا أَبِغَيرِ شَرعٍ تَسبِقُ ؟! |
| حَفَظُوا لَدْيهِم مَا أَضعناهُ بِنَا |
|
|
فَنِطاقُ إِسْلَامي بِه يُتَمَنْطَقُ |
| صِرنَا وَ هُمْ كَالطَّيرِ قُصَّ جَنَاحُهُ |
|
|
فَلديْنا دينٌ دُونَ شَرعٍ يَطْبِقُ |
| قادُوا بمنهاجِ الشَّريعةِ حِقبَةً |
|
|
مِنْ غَيرِ دينٍ فاستغاثَ المَنْطقُ |
| وَ الطيرُ ِمن غير الجناحِ مضعضعٌ |
|
|
والدينُ من غيرِ الشَّريعةِ يَغْرَقُ |
| إِسلامُنا هُوَ نهضةُ الأممِ الَّتِي |
|
|
تَبْغِي اعْتدالًا لَا افتئاتًا يُرهقُ |
| وسياسةٌ مِنْ لُبِّ شَرعٍ حِكْمَةٌ |
|
|
لَا لَمْ تَزِغْ طُولَ المدى أو تَخفِقُ |
| أَخلَاقُنا وَ عُهودُنا مَرْعِيَّةٌ |
|
|
إِمَّا نُثَابُ نَعيمَها أَوْ نُحْرَقُ |
| يَا مِصرَنا يَا قلبَ أُمَّتِنا الَّتي |
|
|
قَد طالَ ليلٌ مِنهُ شَابَ الْمَفْرَقُ |
| مَا زالَ نبضُكِ يا أَبِيَّةَ رائدًا |
|
|
نَحْوَ الحياةِ كريمةً نتعشَّقُ |
| وَ بَقِيَّةُ الجسدِ الكليمِ تَحَرَّكَتْ |
|
|
صُبِّي دِماءَ المجدِ فيها تُعْتقُ |
| فَسَلِي نَبِيَّكِ كيَفَ سَاسَ بَرِيَّةً |
|
|
وَ أقامَ شَأْوَ حضارةٍ تتألَّقُ |
| فَهْمُ وَ إِخْلَاصٌ وَ همُّ رَوَاحِلٍ |
|
|
وَ رَجاءُ خَيرٍ طَيِّ صَدرٍ يَبْرُقُ |
| صِدقٌ بِفِعْلٍ بَلْ تَجَرُّدُهُمْ سَرَى |
|
|
كَجداولٍ حينَ الجفافِ تَدَفَّقُ |
| بِمدينةٍ لم يبقَ غيرُ قليلِهِم |
|
|
وَ غَزَا فِجَاجَ الأرضِ لُطْفٌ يَصْدقُ |
| يَا أُمَّتِي إسلامُنا هُوَ صَانعٌ |
|
|
للنهضةِ الكُبرَى بنِا تَتَفَتَّقُ |
| هُوَ نهضةٌ عُظْمَى وَخَيرُ حَضَارةٌ |
|
|
سَعْدٌ بِأُخْرانَا وَ أُولَى نُرْزَقُ |
| ضُمُّوا سواعدَكم لساعدَ مِصرِنا |
|
|
مِنكُمْ سَيجري خَيرُهَا يَتَرَقْرَقُ |
| وَاسُوا الفَقِير بَفْضلِكُم وَ زَكَاتِكُمْ |
|
|
فالفضلُ للهِ الْمُهيمِنِ أَسْبَقُ |
| أَوْ نَاصُرُوهُ بِحِرْفَةٍ أَوْ صَنعَةٍ |
|
|
لَنْ يَرْتضِي بتسوُّلٍ أو يَسْرِقُ |
| وَ تَتَرَّسُوا بالحقِّ مِنْ منهاجهِ |
|
|
وَ تَمَرَّسُوا أَسْبَابَه وَ تَعَمْلَقُوا |
| فَاسْتَلْهِمُوا الدَّرسَ الجَليلَ وَ حَقِّقُوا |
|
|
فِي كلِّ مَا تبْغُونَهُ يَتَحَقَّقُ |