أملٌ مُفْردٌ ، وخوفٌ مُثنَّى
وجبينٌ
إلى الشجون اطمأنَّ
وشفاهٌ ، تعتَّقت باكتنازٍ
وعيونٌ
ترنو بطَرفٍ مُعَنّى
وفؤادٌ في كِنِّهِ
مُستخِفٌّ بحياةٍ
تُعطي لتأخُذَ مَنّا
ها أنا ، ياسمينتي عبَقَت
لكنّني
مُشفِقٌ من الموتِ حُزنا
مُشفِقٌ من نضارتي
وغدٍ
يعزفُ للذابلاتِ منها لَحْنا
خطوةً
خطوةً
تسَاقَطُ عني ، كرداءٍ ،
كهامشٍ فضَّ مَتْنا
هيَ مِنِّي ،
وإنّني أتلاشى في شذاها ،
إذا يضوعُ
ويَفْنَى
خبَّأت سرَّها لديها صِفاتي ،
وطربنا ،
فأومَأَت ، ثمَّ بُحنا .

**

إنْ كثيرٌ من الوعودِ ،
رمانا لبلادٍ
تموجُ سِحرا وفَنَّا
وأزَحنا الأستارَ ،
علَّ بعيدا عن يديْنا
يصيرُ أَجْلَى ، وأدْنى
فجَّرَت قطرةُ الدموعِ أسانا
وأتت سَوْرةُ الدِّماءِ
عَليْنا
والفراشاتُ ، لا تنِي
تتبارى لَثْمَ زهراتنا ،
لتُمعِنَ بَيْنا
وحدهُ طائرُ الفراغِ ،
يُلَبِّي ، إن دَعَوْنا
ويمنحُ الكونَ لَوْنا .

**

راغِبٌ عن مدائني ،
يا مُريدا ، سَبْرَ غَوْرٍ
يمورُ صِدقا ومَيْنا
شَفَراتٌ ،
خططْنَ سِفري قديما
وعلى سَطْرها ، أُمرِّرُ عَيْنا
فحَكَيْنا ، بعَزمنا ، ما رَوَتْهُ
وشَرِبْنا من خمرها ،
ما ارتويْنا
فإذا شِئتُ أن أُبَدِّلَ حَرفا
زلَّ خطوي ،
ورُدَّ ،
لكن لأيْنَ ؟