واهم

رأيتُهُ يستجْدي ملتمسًا المكانةَ من هنا وهناك ، متسلِّلًا من خلالِ بابِ التواضعِ والدماثةِ حينًا، والملاطفةِ والمداعبةِ حينًا آخر ..وتقليدِ العارفين.
سوَّلَتْ لهُ نفسُهُ التي ألهبَها الثناءُ بعد شهورٍ، أن يقدِّمَ أوراقَ اعتمادِه كوصيٍّ على الكبارِ، متسلِّحًا بسُلَّمِ الجرأةِ والاستقامةِ المزعومةِ، ظنًّا منه أنَّه جاورَهُمْ علمًا، بل وتخطَّاهمْ حضورًا ..
زلَّتْ أقدامُ جرأتِهِ ، وسقطَ في أوحالِ الفجاجةِ، ومستنقعِ الثرثرةِ ، والتوى كاحلُ قبولِه لدى الكثيرين.
ومازالَ يستعرضُ مكرِّرًا ... حتَّى تورَّمتْ أقدامُ وهمِهِ الكبير !!!