صَبرًا حلبْ


وَجـــَعٌ تغلغلَ نزفــهُ في رُوحي

ما عادَ يُجدي الْيومَ وصْفُ جُروحي


ماذا أقولُ وكلُّ حــرفٍ عاجــز

قد ماتتِ الكلماتُ ..ويلَ شُروحي


كلُّ المسالكِ للتصــبُّرِ أُغْلِقــتْ

فالْعارُ شَيَّدَ في الزَّمانِ صُروحي


خِـــزيٌ قَبيـــحٌ قــد تمددَ ظِلــُّهُ

فوقَ الْجحيــمِ بشامِنا المذبــوحِ


بئسَ المناصــبُ والمقاعــدُ كلـُّها

بئسَ العروشُ على الدَّمِ الْمسفوحِ


مَنْ يُنقذُ الأطفــالَ من طوفانهمْ

بِعَصًا لِمـوسى أو سفينـةِ نُــوحِ


رَحـِمُ الْعُروبةِ قد تَقَطَّـــعَ جِذرُها

هيا اصرُخي أرضَ الرِّجالِ ونُوحي


يا فَجْـــرَ نُصْرَتِنا ضِياؤكَ غائبٌ

هَلَّا اكتفيتَ بهجـــرةٍ ونــزوحِ


آهٍ على مــوتِ الإباءِ مريـــرة

وعلى نمــاءِ الذُّلِ بينَ سفوحي


حلــبُ العفيفةُ قد تمزقَ قلبها

غَشَّاهُ شيطانُ الــردى بقروحِ


قومي بلادَ العزِ من تحتِ الثَّرى

وبعنبــرِ الأمسِ المبشرِ فُوحي


تبًا لأشباهِ الرِّجــال إذا عَلـَـت

فوق احتضارِ فــؤادِك المجروحِ


يا شامُ هيا رددي لحــنَ العــُلا

وبِسرِّ صبــركِ للخلائقِ بــُوحي


خُطِّي على وجهِ المصائبِ دعوةً

للــهِ .. يختـمُ صبـرَكُــمْ بفتـوح

هبة الفقي