عـامٌ وعـام
عـامٌ يجئءُ وسابقٌ يتوارى
والناسُ بينهما تعـيشُ حــيارى
ما للأ زاهرِ لا يفوحُ عـبيرُها
والمـسكُ يرفضُ أنْ يُرى مِعطارا
ما للبلا بلِ غاد رتْ أد واحها
والبومُ يبني عـند نا الأ وكــــــارا
والبحرُ يأبى أنْ يفيضَ بخيره
والنهرُ يرفضُ أنْ يَبـــلَ أ و ارا
فالجوعُ يحصُدُ أنفُسًا بشراهةٍ
والمُتْخَمونِ مُنَعــمونَ سُـكـارى
ما للكرامةِ فارقَتْ مَــيد انَها
ونرى الذ ليلَ بــذُ له يتــبـــــارى
والشرُ يعـلو صوتُه بوقاحـةٍ
والخيـرُ يخشى أنْ يعـيشَ جهارا
ماتَ الترنُمُ عـند نا بفضيلةٍ
إبــليـسُ جاءَ فقَطَعَ الأ وتـــارا
صَنَعَتْ يداه مِنَ الرذ يلةِ مسرحًا
يُغْري الكذ وبَ ويُـلهِمُ الفُجارا
وأتى يُعَـلِمُ أرضَنا أنـشــودةً
فمضى يُعـربِدُ يَمـنَةً ويســـارا
جاءَ الرجيمُ إلى المجالسِ كلِها
قالَ الضـلا لِ فأطربَ السُمارا
ما للشجاعةِ فارقَتْ ساحاتِها
والجُـبنُ أصبحَ فارسًا مِغْـوارا
تبَتْ شعاراتٌ تُضِلِلُ أرضَنا
حتى ترى نــورَ الشريعةِ نارا
ما للحضارةِ لا يُرى إشراقُها
والـعـلمُ يَجري عـند نا أنهارا
إنَ التقدُ مَ لا يُبَاحُ لأ مَـــــةٍ
ضربَتْ عـلى وجهِ التراثِ خِمَارا
وشَدَ تْ بألحانِ الحضارةِ والنُهى
كيما تصوغ مِنَ الدُ جى أقمارا
فالعـلمُ أصبحَ في المحافلِ كلِها
قتلاً يُصَنَعُ عـنـد نـــا ود مارا
بمدافعٍ وقذ ائفٌ مَــخــزونـــةٍ
والجوعُ يَقْتُلُ أنفُسًا ود يارا
يا صاحبي إنَ التساؤلَ حسرةٌ
يُبْكي العـيونَ د َمًا ويُورِثُ عارا

...........................
شعـر// عـربي صالح محمد